“ملحق العسكرية” قصة قصيرة بقلم/د.محمد محي الدين أبو بيه
المدرسة الثانوية العسكرية ومبناها الفخم
الذي كان قصراً لأحد الأمراءأيام الملكية وجاءت ثورة يولية واستحوذت عليه لصالح الشعب وتم تحويله لمدرسة عسكرية في إحدى البقاع الساحرة بمدينتنا أمام كورنيش النيل مباشرة
كم أشعر بالعظمة والرقي وأنا أخطو خطواتي بها متخيلا كيفية معيشة من كان يسكن فيها مع الخدم ووسائل الرفاهيه العديدة ولكن ما نغص عليّ اكتمال فرحتي هو أن حظي ذهب بي إلى مبنى جديد ملحق ليستوعب الأعداد الكبيرة الوافدة حديثاً وأضحت أمنيتي التي تشغل بالي
ان أنتقل إلى الفصول الرحبة المتميزة العالية المنافذ ومزركشة بشتى الفنون الجميلة على حيطانها وتتناغم بصورة بهية تسحر الألباب والتي توجد فقط
بباحات القصر…
وقد ذهبت تلك الأمنيةأدراج الرياح بعدما وقع الزلزال الشهير بالتسعينات وأدى إلى انهيار العديد من العمارات والمباني الشاهقة وأتت الأنباء أن مباني الثانوية العسكرية قد تأثرت وانهار منها أجزاء كثيرة هكذا انهار الحلم
فمن المؤكد أن القصر أتى على بنيانه الزلزال وتهدمت أجزاؤه وسأظل في ذلك الملحق الكئيب السنتين القادمتين أيضا بعد أن كنت أتعشم أن انتقل له فيهما
وبعد أن أعطتنا الحكومه إجازة لمدة أسبوعين لتلافي آثار الزلزال عدنا وأنا في حزن وحسرة بأني سأرى القصر وقد تهدم ولكن كانت المفأجاة أن القصر واقف شامخ كما هو ببريقه وعظمته والذي تهدم هو الملحق المبنيّ حديثاً
التعليقات مغلقة.