ملحمة أمهات المؤمنين ” السيدة جويرية” شعر صبري الصبري
أم المؤمنين
السيدة جويرية بنت الحارث بن ضرار رضي الله عنها
في غزوة بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث بن ضرار في الأسر مع من وقع في الأسر من قومها ، وطلبت فداء نفسها بالمالِ ، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفع فدائها ويتزوجها ، فوافقت وكان ذلك سببا في عتق جميع أسرى قومها ، فكانت بركة لقومها إذ تخلصوا من الأسر ودخلوا جميعا في الإسلام .
وقد ماتت رضي الله عنها في المدينة المنورة ودفنت بالبقيع .
السيدة جويرية بنت الحارث بن ضرار
رضي الله عنها …شعر
صبري الصبري
يا بنت (حارث) قد فككت أسارى
لما حصدت الخير والأنوارا
بزواجك المشهود من طه زهى
روض جميل ينبت الأزهارا
بالخير قومك والسلامة كلهم
والصفح يغلب للسلاح غمارا
وسكنت حجرة (أحمد) نور الهدى
فقطنت في عز المنال الدارا
أصبحت أم المؤمنين فيالها
من رتبة قد قلدتك فخارا
وجمعت أفضالا بميزات همى
منها الندى بضياءه مدرارا
ومكثت في هدي النبي حبيبنا
تتعلمين … تعلمين صغارا
تتمتعين بصحبة نبوية
فيها لقيت مع الهناء قرارا
قد صار (مصطلق) شهيرا عندما
خير أصاب مع السلام (ضرارا) !
قد صاهر المختار .. فاز وأصبحت
هذي القبيلة تملأ الأخبارا !
بعقيدة التوحيد نالوا المشتهى
واستبصروا بضياءها استبصارا
واسترجعوا أموالهم وديارهم
واستأنفوا بالمنجزات عمارا
يا زيجة الأنوار هلت طلعة
كانت بحق للوئام منارا
لاحت بها الميزات تشرق نضرة
بجمال حسن بالبهاء جهارا
عن أمنا قالت رقيق مقالة
كانت لأطياف الوداد شعارا
حقا (جويرية) تحلت بالتقى
وثوت بصدق تعبد الغفارا
بمجامع الإخلاص كانت بالهدى
والبر ترجو الواحد القهارا
حتى تلاقي المصطفى في جنة
بالخلد تجمع بالهنا الأبرارا
فاجعل إلهي مدحها قربي لنا
حتى ننال بجنبها استقرارا
صلى الإله على النبي وآله
ما الأفق صاحب بالمدى الأقمارا
التعليقات مغلقة.