ملحمة أمهات المؤمنين للشاعر القدير صبري الصبري “السيدة صفية”
أم المؤمنين السيدة صفية بنت حيي
رضي الله عنها
صفية بنت حُيَيّ بن أخطب وهي أمّ المؤمنين صفيّة بنت حُيَيّ بن أخطب، من ذرية رسول الله هارون -عليه السلام-، وأمّها برة بنت سموأل، سبيتَ يوم خيبر، فصارت في سهم دحية الكلبيّ -رضي الله عنه-، فجعلها لرسول الله، وكان صداقها عِتقها.حازت -رضي الله عنها- على الكثير من الفضائل، والمناقب، ومنها أنّ النبيّ خصّها بالرعاية، والعطف الخاصّ؛ لكونها غريبة، فنساؤه جميعهنّ قُرَشيّات ما عداها؛ فكثيراً ما كان يُذكّرها بأنّها حفيدة الأنبياء، ومن جميل رعايته أيضاً ما رواه البخاريّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (فَرَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَوِّي لَهَا ورَاءَهُ بعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا علَى رُكْبَتِهِ حتَّى تَرْكَبَ).وقد كانت وفاتها -رضي الله عنها- في خِلافة معاوية -رضي الله عنه- سنة خمسين، وقِيل اثنتين وخمسين اللهجرة، ودُفِنَت في البقيع.
شعر
صبري الصبري
أهدي (صفية) بالوداد سلامي
وتحيتي بحفاوة الإكرام
أم الكرام المؤمنين من ارتقت
في يوم (خيبر) ذروة لسنام
وسمت سموا باهرا مسترسلا
في المعطيات بهمة استلهام
لشريعة الإسلام طاب ضياؤها
للعالمين برحمة العلام
حلت بطيبة زوجة مبرورة
للمصطفى طه الحبيب السامي
تحظى بموفور الوداد كريمة
محفوفة بالحب والإنعام
من نسل (هارون) النبي وعمها
(موسى) الرسول … حفيدة بتسامي
نالت محبة (أحمد) برقائق
من فضله بمودة وغرام
فالبر بالزوجات شأن أكارم
ورسولنا هو صفوة لأنام
يا سعدها حازت مواهب نعمة
نبوية مبرورة بتمام
صعدت لهودجها بعون المجتبى
بعناية مشهورة الإعلام
عاشت بتقواها بطيبة ترتجي
حسنا لعيش طيب وختام
دخلت بتاريخ الزمان مداخلا
قد سجلتها أطهر الأقلام
فالصدق ديدنها بتقواها لها
في مرتقاها أعظم الأقسام
لازال يهمي فضلها ومقامها
كالودق يهطل من خلال غمام
طوبى لها ذات السناء بسمتها
نور التقى وهداية الإسلام
أمي لها بالمحسنات قصائدي
ل(صفية) شعت صدوق هيامي
لازلت في مدحي لهن بمهجتي
أزواج (أحمد) في أجل مقام
فلتقبلي مني المديح (صفية)
وتحيتي بحفاوتي وسلامي
صلى الإله على النبي وآله
ما لاح بدر بالفضا بتمام !!
التعليقات مغلقة.