ملحمة أمهات المؤمنين للشاعر صبري الصبري ” السيدة أم حبيبة “
أم المؤمنين
السيدة أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان ) رضي الله عنهما
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السابع من الهجرة النبوية المشرفة ، وكانت قد هاجرت إلى الحبشة مع زوجها الذي مات بأرض الحبشة وبقيت وحيدة ، وأهلها مشركون ، فخطبها الرسول صلى الله عليه وسلم من النجاشي ملك الحبشة ، وأصدقها أربعمائة دينار ، وزفت إلى رسول الله بعد وصولها إلى المدينة المنورة ، وعاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفية لدينها ورفضت استقبال أبيها أبي سفيان قبل إسلامه ، وإجلاسه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد روت للأمة أحادثا نبوية شريفة .
وقد ماتت رضي الله عنها بالمدينة المنورة ، ودفنت بالبقيع .
شعر
صبري الصبري
يا (رملة) الأمجاد والإتحاف
بعذوبة من سلسبيل صاف
في صحبة نبوية مشهودة
برقائق الإكرام والإنصاف
من بعد هجرتك الطويلة أقبلت
نحو المدينة في هدى وتعافي
وتزوجت خير الأنام المصطفى
فازت بعز مستطاب كافي
وتميزت بمواقف موصوفة
بالصدق لاح بأجمل الأوصاف
أبت الجلوس لوالد في بيتها بفراش طه بالوفاء الوافي
بالكفر كان مكابرا ومعاندا
بسلوك خصم واهن الأحلاف
عادى النبي المجتبى وتعددت
جهرا لديه مواقف بخلاف
وببيت ابنته الطهورة قد ثوى
بهمومه في أبعد الأطراف
وبيوم فتح يستقر برحمة
وبرأفة من مكرم الأضياف
بسماحة الإسلام فاز بصحبة
فيها الهناء المستطاب الضافي
يا (رملة) .. الأنوار هلت بالندى
بجمال سمت بالمحاسن طافي
مازال فينا بالجلال مشعشعا
بالخير والنفحات والإتحاف
في سنة الهادي البشير (محمد)
در ثمين القدر بالأصداف
وبه أحاديث الرسول المصطفى
بتميز البرهان بالآلاف
وبها هدايتنا ورشد حياتنا
ونجاتنا من رجفة الإرجاف
في مدح (رملة) بهجتي ومسرتي
بأطايب من أحسن الأصناف
في روضة رقراقة فياضة
بقصيد شعر وانسياب قوافي
فمديح (رملة) أمنا يزهو لنا
بزهور بوح بالسنا الهفهاف
صلى الإله على النبي وآله
ما حل برء بالدواء الشافي !!
التعليقات مغلقة.