ملخص حياة الصحافي …
بقلم . إيمان أحيا
ربما هي اشياء لا يدركها سوى صحافي لا لشيئ إلا لكونها مكون من مكوناته او جزء منه وكأنها أحد اعضائه، ألا وهي “الكلمة” بها يدرك حقيقة حياته حقيقة ربما يعيش غيره ويموتون دون ان تطرق باب عقولهم لحظة او يمعنون النظر فيها لثوان اوتعني لهم شيئا على الإطلاق.
ولكن بها بالكلمة يدرك الصحافي حقيقة كونه على قيد الحياة ام انه جثة تدعي الحياة، بالكلمة وحدها وقدرته على قولها وقتما شاء يعي الصحافي عدد انفاسه، فلقد اتفنا منذ البدايه بأنه ليس كالجميع بل وليس كل الصحافيين سواء ، ولكنني اعني الصحافي الذي وجدت من اجله الكلمة والمعنى والمهنة الذي توجت من اجله صاحبة الجلالة وكان في بلاطها وزيرا لاتنقصه حكمة تمكن من الاستغناء عنه ولا تغريه امارة فيسعى كل المساعي ليستبدل وزارته بالإمارة وان بدت لناظر ضيق الافق اعظم منزلة .
قد يشعر البعض بأن الحرية هي ان يفعل ما يريد ،وربما يكون هذا جزء من الحرية ويتوقف هذا ايضا على فهمه لتلك الاشياء التي تمنحه الشعور بالحياة والسعادة بكونه حرا في حال لمس حريته تلك حريته التي يعرفها ،اما بالنسبة للصحافي فالحرية كلمة اعمق من الحياة من اجل النفس ،فهو شخص يستميت بحثا عن حرية ليست من اجله ،الحرية عنده تعني الحياة بكل ما تعنيه الحياة ليست مجرد شهيق وزفير ،فقد يموت الصحافي عندما يشعر بأن اغلالا تكبل يديه وسلاسل تسحب قلمه الي دروب اخرى غير درب يقصده ، ويدرك معنى الحياة فقط عندما يشعر بأن ما من شيئ يُجثم على حنجرته فيمنع الكلمات من ان تملأ الاوراق مهما كانت ماهية هذه الاوراق ،ومهما كانت الوسيلة تبقى كلها اشكال تتغير لأساس ثابت قديم هو “قلم وكلمة” بإمكانهما منحه الحياة اذا لم يُكسر هذا القلم ولم تحيد الكلمة او تصبح في وجهه لكمة ،
قلم وكلمة هما حرية الصحافي هما حياته هما شهيقه وزفيره .
التعليقات مغلقة.