ملهاش أمان…بقلم الشاعر محمود فوده
إوعــى تآمــــن يــوم للدنيــــــا
حتــــى ولو ضحكت أوقـــــات
د اللـــي يآمـــن ليـها في ثانيه
تقلب أحــــيائها لأمـــــــــــوات
تخــــدع وقت ما تبقــى سعيد
حتـــى ولو موج بحــرها هادي
طبعـــها لـــما النـــور بيــــزيــد
تعمـي طريق نـــورك لو شـادي
هـــو دا حـــال الدنيـــــا تملــي
فرحـــان يــوم وحــــزين أيــام
إوعـــى تقول لأ هــى تدوملـي
أصل فرحــــها ملهش مقــــــام
دايمــــاً مـــده إيـــديها للظـالم
وبتكســــر ظهــــر المظلــــــوم
لكـــن ربنـــــا هــو العـــــالـــــم
من فيــــها حـــــاكم نفس تلوم
مـــره يقــــولوا عليــها مغروره
مليون مــره يقولـــوا دي أمان
البــــرواز مش لازمــه الصـوره
طـول ماهي حيطه وليها ودان
يــوم ما تكون فــرحتنا جميـله
بنخـــــاف دمــــع عيـــونَّا يبان
دنيــــة إيـــه متقولش أصيــله
فيـــها الصادق بقـــى خـــــوان
أصلــها عاشـــقه توب الكــداب
ومآمنــــه الخـــاين علـى حالها
لـــو يـــــوم آمن فيــــــها وتاب
يبقـــى شيطانها صبح مرسالها
مهمـــا الدنيـــــا فيـــها بتغـريه
مــزروع جــــو القلب إيمـــــانه
عمـــر حرامــها ما يملــى عنيه
لـــو طرحت ورد بريحــــــــانه
عايش فيها طول عمـــره أمين
ولا بيخــــالــــــف شـــــرع الله
حتـــى ولو عاش فيها مسكين
دايمـــاً حـــــامد فيـــــها مولاه
عاد الكـــره مــــــا بينـــــا وزاد
خلـــى الحـــب ملهـــش مكـان
دنيا الخيــــر راح فيــها ماعـاد
بص وشـــوف أهلينـــا زمــــان
دنيــــا بتغـــــدر وكمان تجـرح
بتبكـــينا علـــــى دا الحـــــال
عمري ما شفت لفرحنا مطـــرح
لأ وتــــزيد فـــي همومنا جبال
بس انا عمــــري ماببكي لحالي
غيــر مع قلبي وروحي ساعات
عمــري بكايا ما كان علــى بالي
يداوي الجـــرح لحــــد ما مات
كلـــه بذكـــر الله هتــــــــداوي
في حيـــاه راح منـــها البركات
من ديوان إبنك يا مصر
بقلم الشاعر محمود فوده
التعليقات مغلقة.