مما ورد إلينا من عجائب الحكمة والطرافة..
بقلم إيمان احيا
-وقف رجل على طبيب حوله خلق كثير وبأيديهم قوارير وكان الطبيب يقابل كل علة بدوائها يعطي لهذا القابض ولهذا المسهل ولهذا الحار ولهذا الرطب، فقال الرجل :ايها الطبيب اعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله؟
فأطرق الطبيب برأسه الى الارض ثم رفعه قائلا :اسمع هذا الدواء ان عملت به رجوت لك الشفاء ان شاء الله.
خذ عروق الفقر، وزنجبيل الصبر، واخلطهما بسفوف الذكر ،وامزجهما برقائق الفكر ،واجعل معه اهليلج التواضع والخشوع ،ودقه في مهراس التوبة والخضوع، ولته بماء الدموع، وضعه في طنجير التذلل ،واوقد تحته نار التوكل ،وحركه بملعقة الاستغفار حتى يزيد زيد التوفيق والوقار ،ثم اجعله في انية المحبة ،وبرده بمروحة المودة، وصفه بمصفاة الاحزان، وصب عليه عصير الاجفان ،واجعل معه حقيقة الايمان ،وامزجه بخوف الرحمن ،وتغذ قبل شربه بمر الصيام، ودم على هذا ما عشت من الايام،واياك ايها العليل ان تقرب في ايام دوائك شيئا من الاثام، فانها تجدد عليك ما رجوت براه من الاسقام ،فإذا دمت على هذا الدواء صفا قلبك بين القلوب ،وزالت عنك اوجاع القلوب .
-لما اشتغل عبدالملك بن مروان بمحاربة مصعب بن الزبير اجتمع وجوه الروم عند القيصر وقالوا له:قد امكنتك الفرصة من العرب بتشاغل بعضهم ببعض فالرأي ان تغزوهم في دارهم ، فنهاهم عن ذلك وخطأهم واراد ان يسفه رايهم علميا فدعا بفهدين فحرش بينهما فاقتتلا قتالا شديدا ثم دعا بثعلب فخلاه بينهما فلما رآه الفهدين تركا ما كانا فيه واقبلا على الثعلب فقتلاه فقال القيصر:هذا مثلنا ومثلهم فعرف الروم صدقه وحسن رأيه .
-سأل رجل الخليفة عليا كرم الله وجهه وهو يعدو على بغلة في ساحة الحرب :حبذا لو اتخذ امير المؤمنين الخيل مطية له فإنها اقرب إلى النجدة واوسع في الخطوة.فقال علي رضي الله عنه :يارجل انا لا افر ممن كر ،ولا اكر على من فر ،فالبغلة تكفيني .
-سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن معدى كرب أن يريه سيفه المشهور “بالصمصامة ” فقدمه عمرو له ففحصه عمر بن الخطاب وضرب به ثم رماه من يده وقال له :ياعمرو..هذا سيفكالمشهور بالصمصامة ..فماهو والله بشيئ! فأجاب عمرو بن معدى كرب :ياامير المؤمنين انت طلبت مني السيف ولم تطلب مني الساعد الذي يضرب به ..
التعليقات مغلقة.