مملكتي
وائل هيبة
أيا من تفتحي باباً إلى قلبي
خذي حذراً
فإن هناك شائعةً
أكذوبةً كبرى
شيئاً من السحرِ
وفى قلبي مغاراتٌ وأروقةٌ
وفى قلبي مزاراتٌ وأضرحةٌ
وفى قلبي حكاياتٌ كثيراتٌ
فمهلاً قبلما تأتين وانتظري
فإن هناك أفراحاً وأحزاناً
وبحراً ثائر الموجِ
ومركبةً
ومجدافاً
فهل آثرت خوضَ البحرِ سابحةً
أم استهوتك مركبتي
وماذا لو رماكِ البحرُ هائمةً
ومقبلةً علي الموتِ
وليس هناك فى الأعماقِ ناجيةٌ
ولا صوتاً هناك سوى
صدى الصوتِ
وحتى لو عبرتِ اليمَ فاحترسي
فخلف البحرِ مملكةٌ
أنا سلطانها وحدي
ولكن لستُ أحكمها
فبعض الحين سلطانٌ بقلعتها
وبعض الحين صعلوكٌ بحارتها
وبعض الحين مملوكٌ لغانيةٍ
تراودني
فلا أبقى بلا ذنبٍٍ
ولا أصبو لها أبدا
فهل تأتين مملكتي
أنا أخشى بأن تأتي لمملكتي
نعم أخشى
فإني إنما بعضٌ
وإنك من ستكملني
فإن أتممت لي نقصي
فتلكَ تكونُ خاتمتي
التعليقات مغلقة.