مناجاة شعر حجاج الليثي
ناجيت ربي بذاك الوجد أبتهل
والدمع في مقلتي مستعصم وجل
يا خالقي يائسا من زلتي وصب
في محنتي كم شقاني الذنب والوهل
أدركت أني بلا روح تصاحبني
أخاف أن أرتوي من كأس من جهلوا
رباه إني خشيت البعد يهلكني
هل لي بعفو عساه العون والمثل
يارب هب لى ضياء استنير به
حتى اسير هدى في سرب من عقلوا
الروح تسعى إلى ربي ليقبلني
إن الذنوب إليها ترجع العلل
لا تركنن إلي الدنيا وزخرفها
غدأ تموت ويبقى اللحد والنزل
تأتي الليالي بلا فجر يداعبها
والبدر فيها غدا يجتاحه الكسل
تشتاق نفسي إلى أرض اعانقها
مستنفرا رحلتي والشوق والقبل
إلى حبيبك أصل النور متجها
امرغ الوجه والعينين تكتحل
الكل يلهث في الدنيا كما وجدوا
منذ الخليقة ذاك القصد والعمل
مولاي إني بما افضيت مرتقبا
عفو الحليم فلا أدري متى الأجل
التعليقات مغلقة.