موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

منتزه العشاق… عبد الصاحب إبراهيم أميري

128

قصة قصيرة منتزه العشاق

عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،. ،،،،،،،،،،
قرر أن ينجز تقريرا تلفزيونيا مصورا عن ماهية الحب والزواج، عند الشباب و الموانع التي تؤدي إلى عقمه قبل الزواج وبعده ، شد الرحال وفريق التصوير إلى منتزه العشاق، منتزه يقع على سفح جبل، شمال المدينة، يقصده العشاق مشيا، لا تمل منه العيون ولا تزهق ، فجمال الكون اجتمع في هذا المنتزه ، الذي خص للقلوب الطرية والعيون الناعسة، لو نطق المنتزه لاندهشت مما يحوي من أسرار العشاق، ذكراهم،، أنفاسهم الدافئة، ضحكاتهم البريئة ، مشاريعهم الكبيرة وامنياتهم،، ما أن وصل المنتزة، اخترق سمعه زقزقة العشاق في كل صوب، من المنتزه، تطرب السامع ، شباب وشابات بعمر الزهور، يرسمون المستقبل باناملهم على اعشاب المنتزه ، ويتحدثون عن الاماني باعجاب كبير،
شده الشوق على أن يبدأ، طلب من فريق التصوير، ان يلتقط لقطة كبيرة من المنتزة، شريطة ان لا تخفي الأشجار العشاق، وهو موضوع تقريره، أستقرت الكاميرا على مرتفع وتمت اللقطة بسلام،
هو الآخر غرق في بحر الشباب ولا يدري من أين يبدأ، دارت عينيه تبحث حتى مادة لتقريره، أستقرت على سيدة تجاوزت السبعين، رشيقة القوام، طوى الزمن ظهرها، أعتمدت على عصاها، وتنظر من تحت نظارته بوجه كئيب . والى جانبها طفلة زرقاء العينين، جميلة، لا تستقر بمكان، ما أن تبتعد عنها قليلا، حتى تضطرب السيدة السبعينية، تحرك عصاها باتجاه البنت

  • اي وين رايحه،
    صوتها، قاده إلى صوت ظل في ذاكرته، منذ زمن بعيد، استرجع الأصوات كلها ، لعله يقع على الصوت الذي شغله فجأة ، حتى ارتفع صوت الطفلة تستأذن
    -ماما سناء عطشانه، أروح أشرب ماي
    -روحي بس ديري بالج بنتي
    كلمة سناء،. بدأت ترن بأذنه وكأنها ناقوس
    -هل من الممكن أن تكون هذه السيدة سناء، ومن هذا الذي أتى بها هنا. اضطرب واصفر لونه وباتت اقدامه لا تطيعه، تحرك خطوتين باتجاه سناء ليقرأ ملامحها، وليضع حدا لقلبه المطرب، فصاح قلبه
  • سناء
    لا شئء فيها يشبة الماضي البعيد، سوى إسمها الذي كان عنوانا لأغلب قصائده وعينيها التي جعلت منه شاعرا، وأولى قصائده حملت اسمها
    -سناء
    ، نظر اليها وهو لا يصدق عينييه،
  • أهكذا فعل بها الزمن اللعين،
    نعم انها هي سناء

” ” ” ” ” ” ‘:::’ ”

جمع شتات افكاره، و ركب قطار الزمن لتتضح له الرؤيا، سار به القطار بسرعة البرق الخاطف. فوجد نفسه غريبا في الحي الذي ترعرع فيه،. الناس، لم يكونوا الناس الذين عرفهم. فغربته كانت قاتله ، حتى تواجد في بيته الذي تركه منذ اكثر من أربعة عقود، كان البيت مهجورا ولا يسكنه احد إلا القطط السائبة، لحظات وعادت اليه الحياة،. واذا بصوت أمه يعلو عاليا
-يمه إبني، ست سناء جايه عدنه، وهي طلبت مني تدرسك الانجليزي، بلكن تنجح بالدور الأول وتشوف كلية تفيدك
-يمه اني استحي
-يمه هاي بمقام أختك،. وهي تطوعت
بدأت ست سناء، بوضع جدول لمحضراتها،
مرت الأيام بسرعة وتوثقت علاقة سناء. بتلميذها الشاب ، سألته مره
-“كم عمرك
-ثمانية عشر
-انا في الثانية والعشرين، اكبرك بأربع سنوات
ضحك تلميذها الشاب قائلا
-انت لا زلت شابة
أسعدت هذه الجملة سناء، وفسرتها حسب ما حكم قلبها, وأزدادت ثقتها بنفسها، وكثفت محاضرتها لتحقق له النجاح في الدور الأول،
-” اقول عندك مانع تزوج وحده أكبر منك
احس الشاب بنوايا ست سناء. لم يجب زورا
-لا ماعندي مانع
غمرتها البهجة ،
-يعجبك نتزوج
-ليش لا
-ما أريدك تفكربمصاربف البيت أنت تستمر على دراستك
-ست سناء،. ثقافتي ما تسمح ست تنفق علي،. اذا مصممة نتزوج،، ما عندي مانع، أمامي هذه السنة، وبعدين الجامعة، واني كل شغل ما عندي خلي أكمل الجامعة
-“مو جاي اكول اني عندي راتب يدبر عائلة،
-بس أني ما أتحمل ست تنفق علي
نزلت هذه الجملة كالصاعقة على رأس ست سناء، فباتت لا تعرف كيف تتصرف
ما أن انتهت السنة الدراسية، عادت إلى مدينتها مودعة الشاب وهي تبكي دما وهذا كان حال الشاب أيضا، ضل حبهما رهن ساعي البريد، فهي كانت الحالة الوحيدة للتواصل بينهما، و زارها مرات، وفجأة أبعده النظام عن موطنه، وضل قلبه أسيرا. وأصبح تواصلهم لا معنى له في ظل الديكتاتورية
،،،،،،،،،،
جلس بالقرب منها، سلم عليها فردت عليه السلام، خاطبها باسمها
-اشلونك ست سناء
-انت تعرفني
-اني حازم
غرقت عينيهما بالدموع، وهما يسترجعان الماضي
-ياريت اجيت وياك، عجزنه،
صور المصور هذه المشاهد معتقدا بأنها من جزء البرنامج
النهاية

التعليقات مغلقة.