منها وإليها خاطرة بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
منها وإليها خاطرة بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
كل مرة أفتح فيها الباب تسبقني مسرعة قدماها تسبق قدمي تشم رائحة الأرض بعمق وهدوء، تذهب إلى زرعتي بحذر بعد أن تلتفت إليّ وكأنها تستأذن بالاقتراب، فهي تشعر مدى ارتباطي بها و حبي، فأهز لها رأسي بالموافقة، تلمسها بأنفها الصغير و تنتقل من فرع إلى فرع كأنها تداعبها، ثم تعود إلى الأرض مرةً أخرى، فتلقي بجسدها عليها و كأنها تحتضنها في حالة من الشوق و النشوة. فتنهض في حالة من السكينة تجلس بجوار زرعتي وتُغمض عينيها وكأنها لا تريد شيئاً أخر من الدنيا. فأقف أمامها متعجبة! وأتساءل: هل هي طبيعة هذه الكائنات؟ أم هي فطرة مشتركة بيننا رغم الاختلاف؟
التعليقات مغلقة.