الذئب والحمل
يحكيها لكم : سامي حن
من حكايات و أساطير الحكيم اليوناني أيسوب
الذئب و الحمل
كان يوماً قائظ شديد الحرارة عندما أتى ذئب وحمل إلى جدول ماء رائق ليروي كل منهما ظمأه ، وكان ماء هذا الجدول ينحدر من أعلى إلى أسفل ،
فاختار الذئب البقعة المرتفعة ليقف عليها ويشرب بينما وقف الحمل في المكان المنخفض.
ولأن الذئب أضمر في نفسه الشر فقد اختلق مشاجرة مع هذا الحمل المسكين
واتهمه بأنه عكّر عليه الماء وملأه بالطين .
سأله الحمل الوديع : كيف يحدث هذا الأمر والماء ينساب من أعلى إلى أسفل وليس العكس ؟
فاغتاظ الذئب جداً من هذا الكلام وازداد عنفاً على الحمل البريء وصرخ قائلاً : لقد علمت أنك اغتبتني ولعنتني من وراء ظهري منذ نحو نصف عام .
رد عليه الحمل بكل تواضع وقال له : ألا تعلم أنني لم أكن قد ولدت بعد فأنا حمل صغير وعمري لايزيد على شهرين فقط ؟
فارتسمت حينذاك ملامح الغضب الشديد على وجه الذئب وكشر عن أنيابه وصرخ في وجه الحمل قائلاً : إذاً ، إذا لم تكن أنت الذي فعل ذلك فلعله أبوك ، واقترب منه
وأخذه على غرة وانقض عليه دفعة واحدة وافترسه.
التعليقات مغلقة.