من الداخل … بقلم عبدالحميدالقائد
عندما تنكسر من الداخل
تهرب البهجة إلى خلف الوادي
تتحول الحدائق بوادي
القطارات المندفعة في الأنفاس
تهشّم ما تبقّى من الرياحين
كأنها رماح وسيوف
أن تنكسر يعني
أنك ما عدت ترى سوى نفسك
وفناجين القهوة المزدحمة بالأفاعي
وخطوط اليد المستعصية على القراءة
تمشي يدفعك الهواء
اللعنات تتلبسك مثل رداء
تسمع خلفك صوت دفوف
أن تنكسر تغادر الفراشات حناياك
الآخرون ينظرون إلى بسمتك ويمضون
فلا صوت للحزن بل هسيس
ربما صهيل صامت لفرس جامح
يحبو على عربات الموتى ولا يغمض
يصطف غمك محتجًا على رفوف
حين تنكسر وانت شاهق
تضرب الجبال عن هبوب الرياح
الغبار لا يتبعثر إلا وحيدًا
يحرض الأشجار على الهبوب
يكتب اسمك في طيات النسمات
فكل المسافات خرافة
والمدى محض طيوف
التعليقات مغلقة.