من آلله الحقيقة وإليه تعود…
رشيد الموذن
تبدأ من الله الحقيقة واليه تعود الامور اولها وآخرها دقها وجلها .فمن المبهر حقا ان تكون هناك جرثومة تعلن بصريح العبارة انها قادرة على ان تتسلل دون اي ترصد وبخفاء ومكر تستحث الخطى عمن يتعقبها مسيطرة على نفوس البشر ومشاعرهم معلنة لافتة واحدة على الارض هي مصافحة كل شخص في طريقها بمنتهى الغرور وهي بذالك تريد ان تفرز سنة كونية لم تعهدها الانسانية من قبل .تنفض الوهم عن واقع يحكي غير ما يبدو ولا حتى ما يأمل الناس وكل هذا .لا يمكن ان يحمل لهم في طياته الا مشروع تغيير يبدأ بخطة مرحلية كتوحيد البشرية نحو هدف اكبر من تآلف روحي الى واقع عملي تتصل خيوطه بشكل عميق محكوم بمنظومة دولية تجمعها علاقات تلتزم بالاخلاق الطبيعية التي هي المنتج البشري المشترك الغير الخاضع للاهواء النفعية المدافعة عن نفسها في الوجود .الجرثومة اليوم دعوة لتطهير العقل والروح من كل لوثات الشرور .وهي تلويح صريح لصحو الفكر وافراد الرب بالحب والطاعة .ففي ظل هذه الازمة تتظافر الجهود لرصد الوباء لتحسين الاوضاع المائجة مع بصيرة ان هناك حاجة لإستعادة رصيد الروح الفكري التضامني العملي الحي وقد اتضح بالامكان ذالك .على مستوى الدول والافراد ..
على العموم وصول الحياة حد التخمة وعلى اثر هبوب نسيم السماء عطست ليتلاشى بين شفتيها رذاذ لتصاب الارض بالهلع كي تعيد ترتيب نمط عيشها والإتصال بباريها .إن التعاطي مع هذا الكائن يستوجب عدم اقتحام مناعة الروح قبل الجسد والإلتزام بالضوابط الاحترازية من شروط صحية واجتماعية دون استهتار او هوان فصد الابواب لا يعني توقف الزمن بل هو استشراف نحو النوافذ لتعقب تعاقب اللليل والنهار فهناك استدراك ان هذه الحياة تستحق منا التعايش قبل ان تعاش ..ولا يمكن الرخاوة في التعامل مع اي فيروز كان لان العالم اليوم ادرك المعنى الخبيث لهذا اللقب واثاره الكارثي … وهنا نقف إجلالا لجنود الجبهة لانهم حقيقة في صف المواجهة الاولى لإنقاد الانسانية .. ونسأل المولى عز وجل اللطف فإنه لا ملجأ ولا منجى منه الا اليه ماض فينا حكمه عدل فينا قضاءه وحلمه سبق غضبه ورحمته وسعت كل شيئ وهو القوي العزيز ….
التعليقات مغلقة.