“مَنْ أَنـْتِ “من ديوان همس الأرواح
محسن غانم
عَشِقْتُكِ فِيمَا احتارَ
العُشَّاقُ كَيفَ يَصِفوكِ
أجميلةٌ أنتِ أمْ آلهةٌ للجَمَالِ
شَقْرَاءُ سَمْرَاءُ بَيْضَاءُ
أيُشْبِهُكِ البدرُ أمْ البدرُ أنتِ
لا .. لا .. لا ..
لا هَذا و لا ذَاك
شَمْسٌ سَاطِعَةٌ ….. لا
شَمسُ الشَّمُوسِ
أمْ فيكِ تَخْتَبَئُ الشَّمسُ
رَسَموا و نَحَتوا الكثيرَ مِنَ الصُوَرِ
نَقَشَوا رَسْمَكِ عَلىَ الحَجَرِ و المدرِ
احْتَاروا حَّقاً احْتَاروا
مِنْهم مَنْ رَأى جَمَالَكِ فَكَذَّبَ ما رَأى
و مِنهم مَنْ رأى النورَ مِنْ عَيْنَيْكِ
فأغمضَ عَينيهِ قائلا ً :
سِحْرٌ مِنْ ضَرْبِ سِاحِر ٍ
خافوا من جَمَالِكِ و ارْتَعَدوا
سَجَدوا لكِ و مَجَّدوا
رَأَيتُها فَأَحْبَبْتُها
عَشِقْتُها
هيَ للجَمَالِ سِرٌّ مِنَ الأسَرارِ
عَرَبِيَّةٌ إنْ نَطَقَتْ
أعَجَمَّيةٌ إنْ تَكَلَّمَتْ
هِنْدَّيةٌ إنْ تَبَرَّجَتْ
فَارِسِيَّةٌ إنْ تَنَقَّبتْ
طَلاسِمٌ إنْ كَتَبَتْ
حَارَ العقلُ وَ ارْتَبَكَ القلبُ
جميلةٌ مَنْ أنْتِ
مِنْ قومِ عِيسى أمْ مُحَمَّدِ
ــ محسن غانم / سوريا
من ديواني همس الارواح
التعليقات مغلقة.