من بوح الصورة
سكة سفر
بقلمي زينب عبد الكريم التميمي
خطواتٌ بلا أقدام
صراخٌ منزوعِ الصوت
بعُجالةِ الريح
يدشِّن هاتيكَ المدائن
عرباتٌ تسحقُ عمراً
بمحطاتِ الانتظار
يكابدُ السّماء…..
ينزعها لونها الأزرق
ويوسّد بقايا من شجر
سوادَ دخان .
روح اثقلها الصقيع
تبحث عن أمل في كلب
ينسيها وجع الخذلان
يرسم توليفة وفاء
تنتظر..
علَّ اهزوجة ودبكة
تُكحِّلُ عين الاصطبار
والرحلة مابعد الألف
تفتكُ بطوقِ النجاة
تُغرقُها بدوامةُ قلق
فتبحث عن نقطة سكون
وفضاء مشحوذ البصر
يُدخلُها متاهات الرؤية
والأفق تاروت نجم
مجهول….
يفتقد نقطة التلاشي
وهناكَ خلفَ المدى
أصواتٌ عبرتْ
منأى الزمن
ضاعتْ مع أولِ صيحةِ قطار
التعليقات مغلقة.