من حديث الإعلال والإبدال
د.وجيهة السطل
أولًا – الإعلال بالحذف:
يحذف حرف العلة فى ثلاثة مواضع:
أولًا – لالتقاء الساكنين :
أ- أن يكون فعل أمر من الأجوف الثلاثي: (قام وخاف وباع ) قُمْ وخَفْ وبِعْ. أو من المزيد على الثلاثي بالهمزة.(أعاد- أجاب)أعِد أجِب. وحركة الفاء في فعل الأمر من الثلاثي والمزيد بالهمزة تدل على الحرف المحذوف.
ب-أمر المزيد بحرفين وثلاثة
ا:(اعتاد- انقاد- استعاد)>> ( اِعتَدْ اِنْقَدْ-اِستَعِدْ)
وتدل حركة ماقبل الآخر،
على نوع حرف العلة المحذوف ويعرف أيضًا من مضارع الفعل..
ج- أن يكون الفعل ماضيًا أجوف،
في ثلاثي مجرد أو مزيد مسندٍ إلى ضمائر الرفع المتصلة التي تبني الماضي على السكون (نا الفاعلين وتاء الفاعل المتحركة ونون النسوة) نحو : قُمْت-قُمْنا-قُمْن
ومثله مع باقي الضمائر:
-أعدْتُ -اِعتَدْتُ-انحزْتُ- استفدْتُ-)
وهنا تحذف العلة وهي عين الفعل أيضًا لالتقاء ساكنين :سكون عين الفعل ،وسكون لام الفعل بحركة البناء.
ثانيًا:
أن يكون الفعل مثالًا واويًّا ( مبنياً للمعلوم ) من باب فعَل- يفعِل المكسور العين . فتحذف الفاء من المضارع والأمر.
- فالحذف في المضارع نحو : يقِف ويزِن ويصِف .
والأصل : يَوْقِف ويَوْزِن ويَوْصِف وعللوا هذا الحذف صوتيًّا، فى المضارع ( المبدوء بياء المضارعة يَوقِف- يَوصِف- يَوزِن)
للتخلص من وقوع الواو الساكنة بين الياء المفتوحة والكسرة ، وكما يقولون : وقوع الواو بين عدوتيها الفتح والكسر!! .
وحملوا سائر المضارع على (يقِف) فقالوا : أقِف، ونقِف، وتقِف . فحذفوا الواو وإن لم تقع بين ياء وكسرة لئلا تختلف بنية المضارع ،وليجري تصريفه على طريقة واحدة . - والحذف في الأمر نحو : قِف وزِنْ وصِفْ . بحذف فاء الكلمة وهي ( الواو) تخفيفًا بدلًا من ( اِوقف- اِوْزِن- اِوصف) .
- وأجازوا ذلك الحذط في المصدر في بعض أفعال المثال الواوي على السماع صيغة ثانية ، تُحذف فاؤه ويُعوّض عنها بالتاء المربوطة فقالوا : وعد يعِد وعْدًا وعِدَة .وكذلك :
وزن يزِن وزنًا وزِنَة ، ووصف يصِف وصفًا وصفة. وكذا : وسنٌ وسِنة. وسمٌ وسِمة ،وصلٌ وصِلة.وعظٌ وعِدة وكثر السماع في بعضها بالحذف فقط نحو هِبة. وامتنع الحذف في بعضها نحو: وقف فلم يسمع قِفة ،وورد فلم يسمع رِدة. ووهنَ وهَنًا ولم يسمع هِنة. - ويمتنع حذف حرف العلة:
أ- إذا كان الفعل مبنيًّا للمجهول؛
لتوافق ضمة أول المبني للمجهول مع الواو وانسيابهما معًا بسلاسة وموسيقيَّة ، نحو : يُوعَد ويُوزَن ويُوصَف ويُوقَف.تماشيًا مع غاية الموسيقية في اللغة العربية.
ب- في مضارع المثال الواوي المزيدًا بالهمزة نحو : أورق وأوعد وأوجز .
فنقول : يُورق ويُوعد ويُوجز. للسبب الموسيقي نفسه. .
ج- إذا كان الفعل مثالًا واويًّا مفتوح العين فى المضارع نحو : وجِل يَوْجَل لعدم وجود ما يقتضي الحذف، وذلك لخفة الفتحة، وتناغمها مع فتحة ياء المضارعة.ووقوع الواو الساكنة بين فتحتين .
وفي قوله تعالى :{ لم يلِد ولم يُولَد ) :حذفت الواو من ( يلد) لوقوعها بين فتحةوكسرة.(يَوْلِد). وثبتت فى ( يُولد ) لتناغمها مع ضمة ياء المضارعة في البناء للمجهول.
ثالثًا: حذف آخر الفعل المعتل الآخر.
- فى الأمر نحو : اُدعُ واِخشَ واِقضِ .
- والمضارع المجزوم نحو : لم يدعُ ولم يخشَ ولم يقضِ . والحذف في المضارع علامةإعراب ،للنيابة عن السكون علامة الجزم . والأمر يبنى على مايجزم به مضارعه ، لذا فحكم الحذف سارٍفيه..
تحياتي للجميع
وللحديث بقية إن شاء الله
وكان في العمر بقية .
التعليقات مغلقة.