من رسائل الياسمين…حب وكبرياء بقلم ياسمين حسن
لا تتغزل في، لا تخبرني كم أنا جميلة، لا تهيم بعيناي العسليتين ،ولا تكتب شعرا عن رقة ملامحي، وعذوبة صوتي، لا تجلس الليل الطويل صامتا أمام صورتي مكتفيا بالتأمل ؛ فإنني أريد ما هو أعمق من التأمل وما هو أبعد منه، أريدأن أشعر في نفسي أنني الأنثى الوحيدة في العالم التي حظيت بحب شخص فريد من نوعه، أشعرني كم أنا محظوظة بك من كثرة ما تفعل لأجلي؛ فاجئني، أغدق علي من حبك وحنانك، وارحم حاجتي الماسة لاحتوائك، ائتني دون طلب مني، سامحني إذا أخطأت في حقك، علمني ما الصواب وما الخطأ، حارب كبرياءك من أجلي، ارسم معي حدود علاقتنا وملامحها، لا لا لا دعنا من تلك الحدود، لا أريدها؛ فلكم حطمت قلوبا، وشردت عقولا ..كن على استعداد تام أن تفعل لأجلي أي شئ لم يفعله رجل قبلك لامرأة، لا يهمني ما هو الشئ في ذاته، قدر ما يهمني تفرده واختلافه ..دعني أحب نفسي من خلالك، أعشقها ،أدللها أكتب عنها، وفيها ، صالحني على نفسي، وعلى الحياة ، عالج عيوبي بحنوك، قبل خبرتك، برغبتي لا برغبتك؛ لأشعر أنني مكتفية داخليا؛ فحينما تجعلني أقع في حب نفسي سأقع أنا في حبك، حب المكتفي لا حب المحتاج، حب الاكتمال لا حب النقص، حب القوة لا حب الضعف ..ليس شرطا أن تشبهني، ولكن اجعلني مكتملة، ومكتفية بك، حينها فقط تستحق أن أمنحك قلبي، وكل ما أملك، وسأحارب كبريائي من أجلك، والسلام.
التعليقات مغلقة.