من روائع سنته صلى الله عليه وسلم.

من روائع سنته صلى الله عليه وسلم.

بقلم : فتحي محمد علي

لاشك ان كل ماورد عن رسول اللهصلى الله عليه وسلممن قول او فعل او إقرار؛إنما هو الفلاح والفوز في الدارين.
ومما استرعاني قولهصلى الله عليه وسلم،مامعناه:”والذي نفسي بيده؛لو لم تذنبوا لذهب الله بكم؛ولجاء بقوم يذنبون؛فيستغفرون الله؛فيغفر لهم ذنوبهم”.
وتبدو قمة الإعجاز بالحديث في قسمهصلى الله عليه وسلم؛ثم هو ليس قسما مباشرا؛بل إنه قسم كنائي حملضمناالغاية العليا من مغزى الحديث. فالله خالق النفوس والعالم بطبيعتها وبواطنها،”ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير”؟! إنه الدين الواقعي الذي يسبر اغوار النفس البشرية وماتنطوي عليه من نزعات. إن الحديثفضلا عن انه يحمل على الرجاء وعدم اليأستأصيل للعقيدة،فهوعلى نحو ماذكره علماء الكلام من ان صفات الله ليست حادثةبيان لأن المولىسبحانه غفور منذ الأزل.
ولايظنن ظان ان الحديث مدعاة لانفلات البعض؛فذلك فهم قاصر ينسحب على ناقص الإيمان ناهيك عن غير الفاقه لضروب البلاغة.
إن الحديث بارقة امل لكل من تعثرت قدماه_بطبيعة بشريته،لالمن استعذب المعصية وغره طول الامل.
وبالله التوفيق.