من روايات الزمن بقلم أسماء الزعبي
إسرقني من الليالي
وضعني في سماء ليلك
نجما
كوكبا مضيئا
مصباحا منيرا أو مطفأً
لا أبالي
ضيعني بين غاباتك أقتطف المستحيل
إسرق نومي وحسي وكل مافي جعبتي
خذني إليك
وانسِني بين يديك
منفاي معك هو حضوري
فلا أهاب اغتيالي
فقد رسمتك في خارطتي
قمر الليالي
سأعيد ساعتي للرجوع
لذاك الوقت الذي مازالت تشرق عليه الشمس وتمسي
أتغرغر بالذكريات علني أنطق بمشاعري
لليل الذي يسألني عنك
عن بقايا أنفاسنا على الشفق الأحمر مكنونة
على سقف الأمسيات أسماؤنا مكتوبة
قل لي
من اغتال عودتك
أهو النسيان ؟
أم بقايا إنسان
أم همز ولمز بلسان شيطان
لو تعلم كيف صار من بعدك الليل حائرا
كيف يخترقني بطلقاته
ويصوب مواقع آلامي
ومضات حللت بها
زهور فل وريحان
تطايرت في دروب الروح
وفراشات حلقت في سمائها
ثم تركتني ليوم أرعن
تجتمع فيه كل الفصول
أضوج به وأسكن
وتحرقني نار الفضول
مابال الهوى
بعد أن أحاطني بالذهول
نسغ في سهام
فصمت القلب عن الجسد
برد قارس في أرضي
ينقر بين جفوني
وسؤال حائر
علقته في خزائن الغياب
ودفنت الأشواق في دياجين الظلام
أحرقتها في جمر الفقد
وتركت الصمت فواصل
بين الغياب وهفوات الحنين
التعليقات مغلقة.