موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

من رواية ” اللعبة ” مقتطف …محمود حمدون

128

من رواية ” اللعبة ” مقتطف …محمود حمدون

قلت لك أنك صديقي الوحيد يا ” علي ” ونافذتي الآن على العالم , وعلاقتي بك تجاوزت الزعل , وما قلته ربما لا يبتعد كثيرا عن الحقيقة , لكن أقسم لك ما رغبت أبدا في فرض رأيّي على أحد أو التنطع بعلم أو ثقافة تشرّبتها ..الآن لنعد لسابق حديثنا وسأخففّ من مقاصدي :

لنفرض أن الإنسان تمكّن يوما من تصنيع ” آلة ” واعية بذاتها و قادرة على التفكير المستقل , أليس ذلك دلالة على أن الوعي والادراك ذاته يتم استزراعة بداية في ” الآلة ” ثم إطلاقها كي تكتشف وعيها و تتوهم قدرتها على إدراكها لذاتها وبوجودها ؟!

ضحك ” علي ” بصوت أقرب لقهقهة عالية تردد صداها بجنبات الشقة الكبيرة وعادت كذبذبات أحدثت قشعريرة بجسده .

أدار ” علي ” رأسه تجاه صديقه : حديثك أقرب للألغاز , هامسا لنفسه :” رغم أنني أعمل بنفس مجالك , تصميم البرمجيات لكن أعترف أنك الأكثر مهارة ” , ما قصدته أن حديثك يتجاوز فهمي إلاّ إن كنت تقصد مرة أخرى إحراجي بتفلسفك هذا .!

= رنا ” فؤاد ” لصديقه طويلا كأنما يميّز الغث من السمين في حديثه واستأنف :حسنا , لتبسيط الفكرة التي أرّقتني ليالي طويلة , وبعيدا عن السفسطة والتفلسفك كما تقول , هل مارست من قبل لعبة تفاعلية عبر حاسبك الآلي ؟ سأجيب عنك وبدلا منك بنعم فجميعنا فعل ذلك ونفعل باستمرار .

سأطرح عليك ” وعلى نفسي ” السؤال بصيغة أخرى:

كيف تعرف الآلة بداية وعيها بذاتها ووجودها ؟!, خاصة و أن كل ماهنالك أنها وعت فجأة وجودها و أدركت كينونتها بين الكائنات الأخرى سواء ” آلات ” أو كائنات حية أخرى .!

ههه أرى عينيك وقد زاغتا مرة أخرى يا ” علي” : سأنقلك معي الآن لمقام أعلى للحيرة والقلق , نعيد صياغة التساؤل بصورة مغايرة تماما , كيف علم الفرد بذاته منذ آلاف السنين ؟ بمعنى كيف أدرك أنه مختلف عمّا حوله ؟ فهل كان وعيا بحق أم وعيا مستزرعا منذ بدايات النشأة ؟ كصورة أقرب لبرمجيات الذكاء الاصطناعي ؟!!

رد ” علي : لحظة من فضلك , أخذتني للوعي الذاتي , ثم قفزت فجأة لبرمجيات الذكاء الاصطناعي ثم عدت من جديد للوعي , تشتت؟ أم غاية تسعى وراءها ؟

التعليقات مغلقة.