من صفحة الذكريات ” أنا و السيجارة” بقلم/مدحت رحال
كنت فتى صغيرا شب عن الطوق ،
حضرت مع والدي رحمه الله عرسا في بلدة مجاورة لابن صديق لوالدي ،
من عادة أهل تلك البلدة أن يسمحوا للصغار بالتدخين في الأعراس بلا حرج تعبيرا عن فرحة الجميع بالعرس ،
.
تناولت سيجارة أمام والدي ودخنتها مجاراة لمن هم في مثل سني من أولاد البلدة ، مستغلا ظرف العرس وعادة أهل البلدة ، مقدرا أن والدي سيمررها ،
.
والحق أنني تلقيت توبيخا شديدا من والدي بعد عودتنا إلى البيت ،
ومن يومها لم أفكر في التدخين ،
ليس خوفا من والدي ،
ولكن لأني لم أجد في التدخين متعة تحفزني لمعاودة التجربة ولو من وراء ظهر والدي ،
.
وإني لأعجب لمن يذوق طعم أول سيجارة ،
كيف يعود إليها مرة ثانية ،
.
ذكرني بهذا الموقف ابني الذي مر بنفس التجربة واعترف بأنه حاول التدخين ولكنه لم يجد فيه متعة فامتنع عنه باقتناع ،
.
فهل من مستفيد ؟
التعليقات مغلقة.