من لايملك جيشاً وطنياً لايملك أمناً بقلم محمد البيلي
من لايملك جيشاً وطنياً لايملك أمناً
بقلم محمد البيلي
الرياض – كفر الشيخ
أشعر بالفخر عندما أقرأ عن تصنيف جيشنا المصري العظيم كأحد أقوى عشرة جيوش في العالم
متفوقا بذلك على تركيا وإيطاليا وألمانيا وإيران والعدو الإسرائيلي
لاشك أن الجيوش هي العنصر المرجح والحاسم في حاضر ومستقبل الأوطان
وعن جيشنا المصري الوطني العظيم حدث ولاحرج
بل إسالوا التاريخ ليحدثكم عن جوهره ووطنيته وعقيدته وثوابته التي لخصها الرئيس في خطابه الأخير بقوله
إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقه
ولكنه …….. جيش رشيد
بيحمي …….. مش بيهدد
جيش بيأَمِن مش بيعتدي
ولايخفى على كل صاحب بصيرة ماتتعرض له بلادنا هذه الأيام من مخاطر متعددة الجهات والمصادر مما يجعلنا في أشد الحاجة للإصطفاف حول قياداتنا وقواتنا المسلحة
بصرف النظر عن رضاك عن حالك من عدمه
وبصرف النظر عن رضاك حتى عن الأنظمة من عدمه
ففي النهاية هم بشر يصيبون ويخطئون
فالأوطان شيء والأشخاص شيئا أخر فحب الأوطان بعيدا كل البعد بين الخلط بين هذا وذاك
فبناء الأوطان يحتاج الى حشد كل الطاقات المخلصة
وليذهب المشككون المأجورون لضرب العلاقات التاريخية بين الشعب وقواته المسلحة على قنواتهم الإعلامية وخلاياهم الإلكترونية الى الجحيم
فالأوطان غير قابلة للخلافات والمكايدة
فثقتنا في قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة في حماية أمننا الداخلي والخارجي لاحدود لها
وأنظر حولك لترى كيف أصبح حال بلادنا العربية في غياب جيوشها الوطنية بعد أن تم ذرع الفتنة بين الجيوش وشعوبها
فترى الحرب بين العراقيين برعاية أمريكية
وبين السوريين برعاية روسية.
وبين اليمنيين برعاية ايرانية.
وبين الليبيين برعاية تركية.
فمن العجبِ العُجاب أن تجد عراقيون يريدون تحرير مدن عراقية من يدي عراقيين أخرين
ويمنيين يريدون تحرير مدن يمنية من يد يمنيين أخرين
وسوريين يريدون تحرير مدن سورية من يد سوريين أخرين
فهذا يضرب ويكبر وذاك يرد ويكبر ولاتدري شعوبهم مع من تُكبر
فمع أي جيوش يحاربون وعن أي إلهاً يكبرون وعن أي وطنية يتحدثون
فمن يريد أن يرى الوطنية والتوحد والتماسك في أروع صوره فليتعلم من جيشنا المصري العظيم الذي لم يقتصر دوره علي حماية حدودنا فقط بل تعدى ذالك حتى أصبح قاطرة للتنمية الشاملة والمشروعات العملاقة في كل المجالات
عشت يا جيشنا . تحمي بلادي
وياك بكره ………..حلو ونادي
وجحيم ساير على إللي يعادي
عشت ياجيشنا …تحمي بلادي
حقا إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن من خوف بعد أن أصبح له درع وسيف
فمن لايملك جيشا وطنيا وسلاحا عصريا لايملك أمنا
التعليقات مغلقة.