موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

من مذكرات شاعر في الغربة…د.جمال مرسي

365

من مذكرات شاعر في الغربة

شعر : د. جمال مرسي

من منطلق التعاون المشترك بين جريدة على باب مصر و ملتقى الأدباء و المثقفين العرب و حرصا على نشر الإبداع في ربوع الوطن العربي يسعد الجريدة أن تنشر هذا العمل

وَحِــيــداً عَــلَـــى شَــاطِـــئِ الأُمـنِــيَــاتِ
أُطِـــلُّ عَـلَــى وَطَــنِــي فِــــي الـشَّـتَــاتِ
.
و أَصبِـرُ صَـبـرِي عَـلَـى صَـيْـدِ حُــوتٍ
و عَـيْــنِــي تَـــــدُورُ بِــكُـــلِّ الــجِــهَــاتِ
.
أَرَى خَــلــفَ هَـــــذِي الـتُّــخُــومِ دِيَـــــاراً
تُــنَــادِي عَــلَــى أَهـلِـهَــا فِــــي ثَــبَــاتِ
.
تَقُـولُ اْرجِعُـوا لِــي ، و لا تَهجُـرُونِـي
فَــتُــزْهِــقَ رُوحِــــــي يَــــــدُ الـظُّــلُــمَــاتِ
.
تَـعَــالَــوْا لِـتَـحـيَــا الأَزَاهِــيـــرُ حَـــوْلِـــي
و مُـــــــدُّوا إِلَـــــــيَّ بِـــطَــــوقِ نَــــجَــــاةِ
.
تَـصِـيـحُ الـبُـيُـوتُ فَـمَــا مِـــنْ مُـجِـيـبٍ
سِـــوَى الـصَّـمـتِ والـبّـحـرِ والـنَّـظَـرَاتِ
.
و قَـــلـــبٍ تَــفَــطَّــرَ حُـــزنــــاً عَـلَــيْــهَــا
و شَـــوقِ الــرُّجُــوعِ قُـبَـيــلَ الـمَـمَــاتِ
.
و فِــي غَـمـرَةِ الصَّـمـتِ أَبـقَـى وَحِـيـداً
أُفَـــتِّـــشُ فِـــــــي دَفـــتــــرِ الــذِّكــرَيَـــاتِ
ز
فـتـقـطــع جِـنِّــيَّــةُ الـشِّــعــرِ صَــمــتِــي
و تُـلـقِــي بِـبَـحــرِي مِــــنَ الـمُـغـرِيَــاتِ
.
فَأَصطَـادُ مَـا طَــابَ لِــي مِــن مَـعَـانٍ
و أَمـضِـي و فِــي جُعـبَـتِـي أُغنِـيَـاتِـي


هُــوَ الشِّـعـرُ زَادِي و نَـبــضُ فُـــؤَادِي
و قُـــــرَّةُ عَــيْــنِــي و حُـــلـــمُ حَــيَــاتِــي
.
هُـــوَ الـشِّـعـرُ رَوَّيْـتُــهُ مِــــن دِمَــائِــي
فَـحَـقَّـقــتُ بِـالـشِّـعــرِ فَــرحَـــةَ ذَاتِــــــي
.
هُــــوَ الـشِّـعــرُ حُـرِّيَـتِــي و اْنـبِـعَـاثِــي
كَــــنُــــورٍ تَــــــــلَألأَ فِــــــــي كَــلِــمَــاتِــي
.
أَنَـــــا يَـــــا فَـتَــاتِــي كَــنَــســرٍ طَــلِــيــقٍ
أَطِــيـــرُ إِلَــــــى الــقِــمَــمِ الـشَّـاهِــقَــاتِ
.
و أَرفُـــــــضُ كُـــــــلَّ قُــــيُــــودٍ لِأَنِّــــــــي
أُقَــــــــدِّسُ حُــرِّيَـــتِـــي يَــــــــا فَــتَـــاتِـــي
.
فَــإِنْ شِـئــتِ فَلتَـقْـرَئِـي فِـــي عُـيُـونِـي
قَـصَـائِـدَ صِـدقِــي ، وفِـــي قَـسَـمَـاتِـي
.
عَـلَـى مَــرِّ سِتِّـيـنَ مَــا خُـنـتُ عَـهــداً
و لا بِــــعــــتُ شِــــعــــرِيَ لِـلـغَــانِــيَــاتِ
.
نَهَـلـتُ الـمُــرٌوءَةَ مِـــن فَـيــضِ أُمِّـــي
و حَــزمُ أَبِــي قَــد بَـــدَا فِـــي سِـمَـاتـي
.
بِــصَـــدرِيَ عُـصــفُــورُ حُـــــبٍّ يُــغَــنِّــي
فَــيَــسْــرِي غِـــنَـــاهُ بِـــكُـــلِّ الــجِــهَـــاتِ
.
و يَــعـــزِفُ لـلـسِّـلــمِ أَعـــــذَبَ لَـــحـــنٍ
عَــسَــى أَنْ تَـلِـيــنَ قُــلُـــوبُ الـطُّــغَــاةِ
.
زَرَعــــــتُ بِـــأَرضِـــي سَــنَــابِــلَ حُــــــبٍّ
و رَوَّيْـــتُ مِــــن خَـافِـقِــي سُـنـبُـلاتِـي
.
فَــلَــمَّــا نَـــوَيْـــتُ الــحَــصَــادَ تَــجَــلَّـــتْ
بِــمِـــرآةِ عَـيْــنِــي سُــيـــوف الـــوُشَـــاةِ
.
فَـأَيــقَــنْــتُ أَنِّـــــــي سَـــأَدفَــــعُ مِـــنِّــــي
ضَــرِيــبَــةَ مَـــــــاضٍ زَرَعـــــــتُ و آتِ


سَـأَهـرُبُ ، لَـكِـنْ إِلَــى أَيْــنَ يـمـضِـي
بُــعَــيْــدَ الـــهُـــرُوبِ شِــــــرَاعُ الــحَــيَــاةِ
.
و مَــا عَــادَ فِــي العُـمـرِ إِلاَّ الـثَّـوَانِـي
و قَــطــرَةُ نُــــورٍ ثَــــوَتْ فِــــي دَوَاتِــــي
.
و هـــذا الـيَــرَاعُ الَّــــذِي قَــــد شَـقِـيــتُ
بِـــهِ طُـــولَ مَـــا مَـــرَّ مِـــن سَـنَـوَاتِــي
.
و بَعضُ الوُرَيقَاتِ مِن فَيضِ رُوحِي
سَـقَـاهَـا دَمِـــي مِــــن مَـعِـيــنٍ فُــــرَاتِ
.
هِيَ الإِرثُ بَعـدِي و هَـل كَـانَ أَغلَـى
مِــنَ الشِّـعـرِ فِــي غَـيْـبـةِ المُـعـجـزاتِ

مع تحيات كل من : إدارة جريدة على باب مصر و إدارة ملتقى الأدباء و المثقفين العرب

……………

التعليقات مغلقة.