من وحى الصورة “سرد العيون”
بقلم د. هبة صبحى البدوى
وَاسْتَنْصَرْت بِالله تَرْفَعُ للحبِيبِ بِشَكْوِهَا
سَكَتَ اللِّسَانُ وَذَاكَ سَرْدٌ لِلْكَلَامِ بِعَيْنِهَا
فَاضَ الْبَيَانِ وَقَدْ تَشَبَّع بالأسى مِما بها
تَرْنو الْخَلَاص وَإِنْ يَكُنْ ذَاكَ الْهَلَاكُ و مَوْتُهَا
ضَاقَتْ بها الدُّنْيَا ومَلَّ مِنَ الْحَيَاةِ فُؤَادُهَا
وَلَكَم وَدَدْت بِأَن أَرَى مِنْهَا اِبْتِسَامَةَ ثَغْرِهَا
وَجَمِيلُ عَيْنَيْهَا اُجَفِفُ دَمْعَهَا وَأَقُلّ لَهَا
رِفْقًا بِحَالِكِ يا شَقِيقَةُ فالرَّحِيمُ سَيَقْضِهَا
فَمَنِ الَّذِى سَكَنَ الدُّنا وَلَقَى السَّعَادَةَ كُلُّهَا
دَارُ ابتلاءٍ كُلُّنَا يَوْمًا تَعَضُّ بِنَابِهَا
جَنَّاتُ خُلْدٍ لِللَطِيف الذَّاكِرُونَ ضُيوفُهَا
لا هَمَّ يَهفُوا نَحْوَهُم قَدّ حُصِّنُوا إذْ هُمْ بِهَا
فَلْتَفْتَحِى أَبْوَابَهَا و لْتَسْكُنِى بِقُصُورِهَا
وَلْتُسْعِدِى هَذَا الْفُؤَادُ بِشَرْبَةٍ من كَأْسِهَا
التعليقات مغلقة.