من وحي البحر بقلم د.وجيهة السطل
١- البحرُ يروي حكاياتٍ كما الكتبِ
والشطُّ يُصغي لهُ كالمدنفِ التعِبِ
٢- يا بحرُ هذي دموعي جئتُ أذرفُها
أخفي لواعجَ حزني في صدى الصخب
٣- هذي السماء على مرآتك انعكستْ
سحرًا شفيفًا من الفيروز لم يغبِ
٤-عند الشواطئِ نرمي همَّنا أملًا
أن يُغرِقَ الموجُ كلَّ الهمّ في اللُّجٌب
٥- نغوصٌ في الرملِ والأقدامُ عاريةٌ
والروحُ ترقى إلى العلياءِ والشهب
٦- وإنْ أصخْنا لصوتٍ نحنُ نسمَعُه
فالرملُ يحكي حكايا الموجِ للسُّحُب
٧- نبني قلاعًا، وما ننفكّ نهدمُها
كأنّ في هدمِها السلوى لمُكتئب
٨-عند الغروبِ يلوحُ الغيمُ منتشيًا
وحمرةُ الأفْقِ، تطوي ثوبَ مُنسحِب
٩- تبوحُ نفسٌ بما في النفس من حِكَمٍ
إنّ الصداقةَ حصنُ العمر في الحُقَب
١٠- إنّا سنحفظُ عهدًا طابَ منبعُه
- ياصحبة الخير -حفظَ الجفنِ للهدُب
١١- هذي الحياةُ بحارٌ كم بها لججٌ
فالنفس تائهةٌ ،والجسمُ في تعَب
١٢- تصفو القلوبُ إذا ما آنستْ طربًا
والروحُ تسحرُها ترنيمةُ الطرب
١٣- أمّا إذا طالَها غدرٌ بلا سببٍ
أمسَتْ حُطامًا كتمثالٍ من الخشب
١٤- يامنْ رنوتَ إلى الآصال مبتهلًا
سبحانَ من صاغها وشيًا كما الذهبِ
١٥- ادعُ الإلهَ بروحٍ منكَ خاشعةٍ
إنْ تَدعُهُ أملًا بالعفوِ يستجبِ
١٦-رباه إن ذنوبَ الخلقِ قد عظُمتْ
واستفحل الخطبُ طوفانًا من النُّوَب
١٧- قد ضاقت النفسُ ذرعًا بانحلالِهِم
والروحُ تنفثُ بركانًا من الغضب
١٨- ياربُّ أكرمْ بإصلاحٍ لأمتنا
وسدِّدِ الخطوَ، وامنحْ حسنَ مُنقلب
بقلمي
٢٠٢٢م/٢١/٧
التعليقات مغلقة.