من وحي الصورة ( المرآة الخائنة ) بقلم نقاء الشمري
خائنةٌ هي..مرآتُها
حدّ الوهمِ
الضعفُ يصارحُها..بوجعٍ
بزيفِ الحقيقةِ
يسبُ خيالُها
الوهنُ..ملحٌ يلثمُ جروحَ مشاعرِها
مشابكُ الشَّعر الملونةِ
بفمٍ ضاحكٍ..تحضنُ
خصلاتِ الموجِ الأبيضِ
إنّه العمرُ…
ها وقد مضتْ…
إفرازاتُ السنينَ.
ضعفاً ..وهناً معتقاً
وأنينا لاهبا
شيبٌ وأحلامٌ موؤدةٌ
بلا أكفانٍ
وبقايا حنينٍ
موتٌ بصورةٍ أخرى
لا يُذهبُه النسيانُ
ولا حتى أصباغُ التلوينِ
جيوشٌ تغزو على عجلٍ
تجاعيدُ
الوجهِ ماعادت جمالاً
ولا الخدودُ والجبينُ
ولا حتى هلالاتِ العين
علامَ تبتئسين
وعلامَ الدمعُ يتحجرُ
في كوةِ المحجرينِ
هذه نهاياتٌ حتميةٌ
خطتْها لنا دوراتُ السنين
أوَ بعدَ الوهنِ صرتِ تنبضين؟
او عدتِ عن الحب تبحثين؟
أحلامٌ ورديةٌ
وأمنياتٌ نرجسيةٌ
ترسمين
بلقاءاتٍ شاعريةٍ..تحلمين
وبخيالٍ واهمٍ
تأخذُك الأحلامُ
لتتراقصين
تنتشين فرحاً
لتعودين..
بيأسٍ مطبقٍ
وحسرةٍ على ما فات..وأنين
ألا أفيقي ثم استفيقي
واهجري مرآتَك الخائنةَ
وانبذي مشابِك الشّعر
وكلّ الأصباغِ الواهمةِ
والزيفِ والخداع ِ
انتظري ثيابَ عرسَك البيضاء أكفاناً
فليس سواها صادقاً
وحقيقي
العراق 🇮🇶
التعليقات مغلقة.