موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

من وحي محنتي … محمد البيلي الرياض

355

من وحي محنتي بقلم / محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ


———————
يقولون أن المحن والألام منبهات للنعيم
فلامكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلتة العارضة
قال تعالى
«إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر«ٍ 49القمر»
فكل أمر لحكمة ولكن حكمة الغيب العميقة قد لاتنكشف للنظرة الإنسانية القصيرة
«فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا »«19النساء»

“فالإبتلاء سنة من سنن الله في خلقه”
فهذه هى طبيعة الحياة ،،
لحظات تُسعد، ولحظات تُحزن، مراحل تبدأ، ومراحل تنتهي، تجارب تعطي، وتجارب تأخذ،
حكايات تُروى ،، وحكايات تُطوى، والزمن يمضي ،، والعمر يمر،
المهم الرضا بقضاء الله والإطمئنان الى رحمته وعدله

فهو جل شأنه الذي يقدر النتائج
فالأسباب والمقدمات التى يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لاتعقبها
والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها
والله هو الذي يقدر أثارها ونتائجها فهذه هي عقيدة المؤمن دائما لنفوز برحمته جل شأنه لتعيد لنا سعادتنا وفرحتنا وبهجتنا من جديد

فنعم الله علينا لاتعد ولاتحصى
قال تعالى .. « وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا » «18النحل»
ونعمة هنا مفرد
أي أن في النعمة الواحدة نعم كثيرة لاتعد ولاتحصى
سواء كانت في جوارحنا وأعضائنا أو في مشاعرنا وعلاقتنا بالأخرين

نِعَم كثيرة لدرجة أننا من كثرة ماإعتدنا عليها لانفكر فيها ولانشعر بأهميتها حتى إذا سؤلنا عن حالنا قلنا لاجديد

فنعم الله في جوارحنا وأعضائنا من كبد وكلى وسمع وبصر وغيرها منسية لانشعر بها مادامت تعمل بشكل طبيعي دون توقف
ولكن عندما تمرض نتذكر قيمتها ونتذكر فضل الله علينا فيها
فحقا المحن والألام منبهات للنعيم

منبهات أيضا لمشاعرنا الإنسانية وعلاقاتنا الإجتماعية تجاه بعضنا البعض وهي أيضا منسية وسط زحام الحياة ومشاكلها نتذكرها عندما نفقد عزيز أو أن نراه في محنة
وكأن المحن والألام رسالة تنبهنا بقيمة مانملك

رسالة تشعرك برصيدك الحقيقي في هذه الحياة من حب الأهل والأصدقاء والصحبة في إحتوائهم لك وتخفيف ألامك والشد من أزرك عندما تتعرض لمحنة ما
فهذه المواقف والمشاعر الجميلة لاتقدر بمال

رسالة تؤكد لك أن الزمن مهما ساء فسيظل للعلاقات الإنسانية والمشاعر الجميلة ودفيء المحبة والأخوة مكان في حياتنا لتحول لحظات الحزن الى سعادة وطمأنينة
حتى لو تفاجئنا بغياب وجوه كنا نظن أنها ستتصدر مشهدنا ولكنها غابت فلن نقسو عليهم كثيرا ويكفيهم أن نعتبرهم كرفاق سفر تعرفنا عليهم بالمصادفة

فصحبة رفاق الصدفة تنتهي دائما عند أول محطة قطار
أو على ظهر سفينة أو على ناصية
مقهى
فهؤلاء العابرون ماأكثرهم في حياتنا

فطبيعي جداً في رحلة الحياة سوف تسقط منك أشياء كثيرة..
سوف تختفى أسماء منحتها الثقة والأمان،
سوف تنسى الكثير من العناوين التى زينت أجندة أيامك..
إن هذه هى طبيعة الحياة ،،،

ويبقى الأصدقاء الحقيقيين لتعيش معهم أجمل وأروع المشاعر التي تجعل حزنك الكبير يتضائل شيئا فشيئا
فتجد العالم الذي ضاق بك لحظة محنتك يتسع ويتسع
وتتسع معه فرحتك لدرجة تشعرك أن هذا الكون على كبره لايسع هذه الفرحة
وإنك في حاجة الى إستعارة أكوان أخري لتسع هذا التحول الكبير بين المحنة والفرج

— ملأ الله قلوب أحبتي حمدا
وكتب لهم في قلوب العباد ودا

نسأل الله العلي القدير أن لايُرينا فيمن نحب إلا مانُحِب
والحمد لله على سلامتك ياعموره ،،

التعليقات مغلقة.