من وراء النافذة ..بقلم..هدى منصور
عندما رآني ابن أختي، وأنا أضع الطعام والشراب للعصافير، التي تقف على النافذة، أهداني قفصا فيه عصافير- وكانت من أجمل الهدايا – ألوانها بديعة تسر من ينظر إليها، وأصواتهم عذبة تسحر من يسمعها، سبحان الخالق البديع.
كنت أستيقظ على زقزقتها، وكأنهم ينادونني، حيث أصبحت هناك لغة مشتركة بيننا.
وفجأة!!!
ماتت واحدة تلو الأخرى، فاهتز قلبي، وسقطت دمعتي…
وتذكرت هنا موقف رسول اللهﷺ عندما كان يواسي الطفل الصغير الذي مات طائره، حيث قال له “يا أبا عُمير ما فعل النُغير – طائر صغير العصفور.
ومنذ هذه اللحظة قررت ألا أحضر عصافير في البيت أبدا، فلن أجعلها أسيرة في أقفاص.
وعدت إلى العصافير التي في الخارج، أستمتع بجمال ألوانها، وروعة أصواتها… لكن من وراء النافذة .
هدى منصور
التعليقات مغلقة.