موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

من يموت يوم الجمعة..بقلم محمد الدكرورى

191

من يموت يوم الجمعه

بقلم / محمـــــد الدكـــــرورى

يوم الجمعة هو يوم ميزه الله سبحانه وتعالى عن باقي الأيام بكثرة الطاعات والعبادات والأجور التي يحصل عليها المسلم في هذا اليوم ، فهو يوم عيدٍ بالنسبة للمسلمين لأن فيه خطبة الجمعة وصلاتها وفيه ساعة لا يوافقها المسلم وهو يدعو ربه إلا استجاب الله لدعائه، لكن لم ترِد أي أحاديث عن فضل الموت في يوم الجمعة إلا حديثًا واحدًا رواه عبد الله بن عمر وهو حديث ضعيف ولا يُستأنس به.

وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَا وقاه اللهُ فتنةَ القبرِ ” رواه أحمد

فالموت يوم الجمعة كالموت في غيره من الأيام وليس هُناك أي فضل له عن باقي الأيام، والموت فيه لا يدل على حُسن الخاتمة، لأنه ليس للمسلم يد في تحديد يوم وفاته، والإنسان يُثاب على أمر اجتهد به وله فيه فضيلة، فالأصل أنه ليس للإنسان ثواب أو عقاب في أمر لم يعمل ولم يجتهد به.

وهناك روايه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع ” .

وهناك روايه اخرى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله، لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه فتنة القبر لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن ، ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال . رواه الترمذى .

ولكن هُناك الكثير من العلامات والإشارات التي تدل على حسن خاتمة الإنسان ومنها، النطق بالشهادتين عند الموت، وسهولة خروج الروح أثناء الاحتضار، وموت الإنسان والعرق يرشح من جبينه، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “موتُ المؤمنِ بعَرَقِ الجَبينِ” رواه النسائي .

ومن علامات حُسن الخاتمة أيضًا الشهادة في ساحة المعركة والموت أثناء الغزو في سبيل الله، والموت ببعض الأمراض مثل الطاعون، وموت المرأة وهي تلد، والموت غرقًا والموت حرقًا، وإن ظهور أي علامة من علامات حُسن الخاتمة لا تدل على أن الإنسان لن يُحاسب أو سيدخل الجنة ولكن هي بمثابة البِشَارة له، وأن عدم ظهور أي علامة من علامات حُسن الخاتمة لا تَعني أن الإنسان سيدخل النار أو أنه غير صالح.

وفى نهاية الكلام وخلاصته فإن الأحاديث في هذا ضعيفة، الأحاديث في الموت يوم الجمعة وأن من مات يوم الجمعة دخل الجنة ووقي النار، كلها ضعيفة غير صحيحة، من مات على الخير والاستقامة دخل الجنة، في يوم الجمعة أو في غير الجمعة، ومن مات على دين الله على توحيد الله والإخلاص له فهو من أهل الجنة في أي مكان مات، وفي أي زمان، وفي أي يوم .

وإذا استقام على دين الله فهو من أهلال الجنة والسعادة، وإن مات على الشرك بالله فهو من أهل النار في أي يوم وفي أي مكان، وإن مات على المعاصي فهو على خطر، تحت مشيئة الله، لكنه إلى الجنة إذا كان موحد مسلم منتهاه الجنة، لكن قد يعذب بعض العذاب على معاصيه التي مات عليها غير تائب، لقول الله:( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) سورة النساء .

فبين الله سبحانه وتعالى أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، وأن ما دونه من المعاصي فهو تحت المشيئة، إذا مات وهو زانٍ لم يتب أو مات في شرب الخمر لم يتب أو مات عاقاً لوالديه، أو مات يأكل الربا فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له لأعماله الطيبة وتقواه، وإن شاء عذبه على قدر هذه المعاصي، ثم بعد هذا يخرج من النار، بعد التطهير يُخرج من النار إلى الجنة.

التعليقات مغلقة.