موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مهارات قصة قصيرة تأليف : محمد كسبه

305

مهارات قصة قصيرة تأليف : محمد كسبه


قرر أخيرا أن ينتحر فهو يعتبر نفسه فاشل في الحياة ، أنهي دراسته في كلية التجارة بصعوبة ، لم يتعلم مهنة كما يفعل الشباب في مدينته أثناء الاجازة الصيفية ، توفي والده منذ شهور بعد المرض الذي إستنفذ كل مدخرات الأسرة ، حتي المعاش لا يكفي إخوته الصغار و والدته ، بحث كثيرا عن عمل ؛ لكنه لم يفلح فهو لا يحب الضغط و التحكم فقد عاش طوال حياته مدللا طلباته مجابه ، فأبوه كان يعتبره أخ و صديق له فليس لديه إخوه ، كانت العلاقة بين خالد و ابوه قوية جدا .
الحياة تغيرت للأسوأ لم تعد وردية كما كانت ، أصبحت قاتمة لا مجال فيها للخيال لا مجال للحب ، كل علاقته بالحياة أصبحت الحصول علي المال ، الحياة بدون مال بدون عمل ليست حياة بل هي موت محتم و طريق بدأت الانوار فيه تختفي و أصبح حالك السواد ، لا مجال للحرام او الممنوعات في حياة خالد فالأب زرع فيه قيم الخير و الحب و الجمال منذ نعومه أظافرة ، لكن هذه القيم لا تجلب المال كما يعتقد خاصة أنه سيء الحظ في كل مجال يسعي إليه .
خالد لم يتحمل كل هذه الضغوط النفسية و الإجتماعية ، فهو مطالب بالمساعدة في الإنفاق علي الأسرة ؛ لكنه أصبح هو الآخر حمل ثقيل ، يري نظرات الأم التي تبدي أكثر مما تخفي و يتلقاها كأنها طعنات في القلب ، هي لا تحدثه عن شيء لكنه يعلم أن عليه واجبات لا يقدر عليها ، لذا بعد تفكير مضني قرر أن ينتحر ، نظر لأمه كأنه بودعها، خرج من البيت عصرا إلي الكوبري علي النيل و بدون تردد ألقي بنفسه في النيل ، لم يتحرك و لم يتنفس داخل المياه كان جسده مفرودا ، حملته المياه إلي أعلي لم يغرق ، نعم لم يغرق فهو تعلم منذ فترة مع أصدقائه في أحد المعسكرات الطلابية الصيفية كيف يعوم علي ظهره بل كيف ينقذ الغرقي لكنه نسي كل ذلك قبل أن يقفز إلي النهر ، سمع تصفيق الشباب و الاطفال من علي الكوبري و أعجبته صافرات التشجيع ، بدأ يستمتع بالمياه و يعوم ، و يغطس ، و كلما فعل حركة جديدة نال المزيد من التشجيع و الثقة بالنفس ، غابت فكرة الإنتحار و عاد للشاطيء ، إلتف الجميع حوله و ما زال التشجيع و التصفيق مستمر ، شعر بالسعاده كإنه بطل عالمي في السباحة ، البعض طلبوا منه أن يعلمهم السباحة بالمبلغ الذي يريد ، و البعض طلبوا ان يدربهم علي كرة القدم فهو لاعب تعجبهم مهاراته ، وافق علي الفور و حمد الله علي نعمه و أدرك أن المهارات رزقا وعاد للبيت

التعليقات مغلقة.