موت الحياة بقلم لطيف الخليفي– تونس
في مقابرنا
احياء يموتون
……….لا يفرحون
……….لا يصرخون
…………..لا يحزنون
في مقابرنا
نموت كل يوم…
نسينا لحظات الحياة
لا نحسن عدًها
يضربوننا بالسًياط
ونحن…صامتون…
… منهزمون
… خانعون
في مقابرنا
نعيش كل يوم لحظة
حياتنا الوانها باهتة…
مختلطة……..
لأننا فقط
نموت كل حين
ونحن بائسون….
لا نحسن الكلام
ولا الصيام
ولا أي شيء
لأننا بطبعنا نموت
نموت…نموت…لنحيا….
في مقابرنا
لا يمرً بنا البشر
ولا حتى يسألوننا
لأن الموت عندنا
عادة…خرافة …بضاعة…
نعيش لنموت…
بل نموت لنعيش…
هكذا تعلمنا…
فيبكيني زماني
……….. وأبكيه
هنا…في مقابرنا
لا نعرف الحزن…
لا نعرف الحب..
لا نعرف الكرامة…
لانعرف…المعرفة….
هكذا نحن نعيش..
في مقابرنا
ضاع منا التًمييز
لا نعرف الرًوح ولا اللاًروح
ونمزج الموت بالحياة
إن عشنا يوما
نموت أياما….
تلك هي لغة الحياة
حياتنا الميًتة…..
وموتنا البطيء….
في مقابرنا
نسينا عدد الأيًام
نسينا لون الزًهر….
وأسماء الرياح
نسينا حتى النًسيان
لاننا أغبياء
……..كالنًسيان
في مقابرنا
يموت فينا كل شيء
تموت فينا الحرية
ويموت فينا الصوت
ويتكلس الفؤاد
وتنسدً الشًرايين
ويخرس اللًسان…..
ونموت….نموت…لنحيا…
- لطيف الخليفي/ تونس
التعليقات مغلقة.