موجة الطوفان … شعر يحيى الهلال- بحر الطويل
علَتْ موجةُ( الطّوفانِ ) كلّ السّواترْ
علـى قـبّـةِ الأقـصـى تهـلُّ الـبشـائـرْ
نسورٌ منَ(القسّامِ) تخطفُ صيدَها
وعـادوا كأُسـدٍ لا تهـاب المخـاطـرْ
تدكُّ العِـدا في كل شـبرٍ، ولـم تـزلْ
وفـي فـوهـةِ (الياسينِ ) ثـأرٌ لِـثائـرْ
قضـاءٌ منَ المـولى يصبُّ( شُواظَهُ)
فـتسـعرُ نـيـرانٌ، ويـنـفُـقُ غــادرْ
أعِـدّوا تـوابـيـتًـا لكلّ كـلابكـم
فـلا أرضَ لِلـمحـتـلِّ إلّا الـمقـابـرْ
عـدوٌّ لـئـيـمٌ ، جـاء مِـن كـلّ بُـقـعـةٍ
جـبانٌ يُجـيدُ الـغـدرَ مـثلَ الـمجـازرْ
عـدوٌّ مـنَ الإجـرامِ أنـشـأَ مـقـعـدًا
يـسانـدهُ الـبـاغـونَ، أو كلّ فـاجـرْ
ومَـن باعَ أهـلًا لِلأعـادي مـطـأطـئًـا
يقومُ على عرشٍ منَ الخِـزيِ صـاغرْ
أَنـرجـو منَ الدّيـوثِ بعضَ كـرامـةٍ؟!
مـحـالٌ على الخـوّانِ طـيبُ الـمـآثـرْ
فـبانَ فـجـورُ الخـائـنـينَ لِـشـعـبـنا
وفـي حـانـةِ الـغـدّارِ كـلٌّ يُـقـامـرْ
رجـالُ الـمـعـالي أهـلُ عـزٍّ، ونـخـوةٍ
أُبـاةٌ، وفي الـجُـلّـى، تـجـلّـى الأكـابـرْ
يـذودونَ بـالأرواحِ ضـدّ عـدوّهـم
على الضّيمِ ما ناموا، وصَونِ الحـرائرْ
أذلّـوا جـبـاهَ الـكـفـرِ فـي كلّ وَقـفـةٍ
وشـعـبٌ عـظـيـمٌ، لا يُـذلُّ لـكـافـرْ
جـهـادٌ، وبـذلٌ، فـالـشّـهادةُ عـزُّنا
ونـصـرٌ مـنَ الـمـولى حـليفٌ لِـصـابـرْ
تـرابـي طــهـورٌ لا يُـدنَّـسُ طُـهـرُهُ
فـكـم مـرَّ مِـن هـذي الـبلادِ مُـغـامـرْ
في: 8/ شعبان/1445هـ
الموافق لـ: 18 /2/ 2024
التعليقات مغلقة.