موعد على رصيف المحطة
محمد سالم
وتتواصل خواطر الشوق إلى لحظات من زمن طوى أيامه قطار العمر ، لحظات كبرقِ طيف يضيئ بعضاً من دروب الذاكرة ، تنجلي على إثره بعض الذكريات الجميلة نعيش معها لحظات ، ذكريات هي أجمل ما يداعب خيالاتنا، تُعيد بعضاً من حياة لأرواحٍ ظمأىَ ، وتحرك في النفوس أشواقاً لأشياءَ جميلة إفتقدناهامع حوادث الأيام ..
وكان الموعد هذه المرة على رصيف المحطة…. بالعامية ..
موعد على رصيف المحطة
زَعق الوابور عالسفر … والناس على الصفين
تُهت وسط الزحام … سألت رايحين فين
في عنيّا ألف سؤال … لكن الأجابة فين
قالوا حبيبك هجر … قلبيي انشطر نصفين
زَعق الوابور واختفى…وسط الضباب والشجون
رَفعت إيدي بالسلام … لكن سلام محزون
يا ترى راح نلتقي … وتختفي كُل الظنون
ولا غِيابك راح يطول… ويتنسي القلب الحنون
رِجعت والخطوة ثقيلة..وسط الشوارع والمجون
واختفت بسمة فرح… واقتربت من الجنون
ورغم الزحام ، رغم آهات الكلام
رِجعت ألملم خطوتي … تحت أصداء السكون
ماشُفت غير أشباح البشر
ماسمعت غير صوت الوابور.
*
( محمد سالم )
التعليقات مغلقة.