موقف
نجلاء خليل
خلقت لي هذه التجربة عقدة، حقيقة لم أعد أجرؤ علي الإقتراب من أحد دائما أضع فاصلا بيني وبين أي علاقة مشابهة ، لكنة بالتأكيد جديد علي أن أتعامل بقانون النسبة أن أعطي بقدر ماآخذ ، فاشلة أنا دائما أحلم بالمدينة الفاضلة لا أحيا كما يحيا الآدميون، لا انتبه ولا ألتفت إلي التفاصيل الواضحة أحب بكل طاقاتي ولا أجيد تقييم العلاقات.
نظرت من النافذة وعلي كتفي شال من القطيفة الناعمة فيروزي اللون ربما يدفع عني برودة الشتاء، قمر ناهد مختبئ خلف سحاب كثيف بالكاد يضئ علي استحياء، أطلت النظر إليه فاستحالت اللحظة إلي حلم همست لنفسي إنه الحب،
دقات خفيفة علي باب غرفتي بسرعة استعدت وقاري وبرغم جفاف ريقي خرج صوتي من أغوار الحلم ،إدخلى!
ففعلت وارتمت في أحضاني وتكاثفت أنفاسها حولي فلم أعد أشعر ببرودة الليل ، تشبثت بي لم تفلتني لحظة فاحتضنتها بكل قوتي وأجلستها بجواري وتحدثنا ونحن مطمئنون.
كانت تشبهني إلي حد كبير نفس الملامح والتفاصيل ، أعشقها وأتمتم هنيئا لمن سعدوا بالأمومة.
بكت بحرقة وفهمت من لغتها المرتبكة أنه قد خارت قدرتها علي الصمود.
تفننت في اصطناع القوة وحاولت التخلص من ذكري تجربة مؤلمة فالحاجة تفتق الحيلة، وجلست اوازن بين سيدة أصقلتها التجارب والخبرات وتحارب من أجل التمكين وبين أم ابنتها الشابة التي في مقتبل العمر تحتاج إلي النصيحة الحاسمة،.
لو تعلمين يابنتي كم أحتاجك! ربما أضعاف احتياجك لي، نظر كلانا للآخر وغرقنا في صمت مسموع ، لم ألبث حتي خطوت خطوتين ومسكت بيدها تعالي ياقمري لنصنع فنجانين من الشاي، كل الأمور بسيطة مادمنا معا لاشئ ياصغيرتي يستحق المعاناة، كونى قوية….
التعليقات مغلقة.