موكبُ الحضارة بقلم جمال أبو أسامة
يا أيها التاريخُ أنطقَكَ الثَّــرَى
أنَّ الحضارةَ أمّــةٌ وخلـــــــودُ
وعلومُ أرضٍ للسماءِ صعودُها
ما كان مِن غيرِ العلومِ صعودُ
أهرامُنا وبُناتُها وبقــــــــــاؤها
كلٌّ على المجدِ التليدِ شُـــهودُ
كُنّا حُماةَ الأرضِ قـــادةَ ركْبِها
وكذا الملوكُ إلى الفَخارَ تقـودُ
يا أيها التاريخُ عُد بمآثـــــــــرٍ
أرسَى قواعدَها العِظامَ جـدودُ
قُل للشبابِ وللصغارِ جدودُكـم
ملكوا الدُّنا . ليتَ الزمانَ يعودُ
يا موكبَ العظماءِ فخرَ تراثنـا
إيهٍ لقد حكمَ العرينَ أُسُــــــودُ
أمُّ الحضاراتِ ارتـوت من نيلنا
فزَهَت حقولٌ واستوى العنقودُ
فالطبُّ والفَلَكُ الذي عَلِمَ الورَى
وصناعةٌ وتجارةٌ وســــــــــدودُ
وعِمارةٌ في كلِّ قُطـــــرٍ شُيّدت
وجيوشُ حربٍ وابلٌ ورعــــودُ
هذا تراثُ المجدِ بادٍ نـــــــــورُهُ
مَن ذا إذا طُلبَ الفِــــداءُ يذودُ
مَن يرفع الراياتِ فوق دروبِـــهِ
ليسودَ ..إنَّ من استقامَ يسـودُ
التعليقات مغلقة.