مولد القمر بقلم عبدالرحمن الحبوني
في ليْلةِ التَّرْبيْعِ عِنْدَ وضوحهِ ولدَ الغَرَامُ مِنْ ضوءِ القَمَرْ فَرَبيْعُنَا الأولْ…بدايتنا
بدايةُ انْتعاش السًَوسنِ الوَرْديَّ المُتناغمِ
بيْنَ مَطَرْ
بالنَّرْجَسِ الخوخيَّ امْتَلَأَ الهواءْ أَنْفَاسُنَا تَسْتَنْشِقُ الجَوَّ المُعَطَّرْ تَزْفِرُ الحبَّ الذي بيْنَ المُسْتَهَامِيْنْ واخْتَمَرْ سرْنا مع الليْلِ الذي يغْشىٰ
فكانتْ نورُ حوَّاءِ الجَليْ
سرْنا مع الفَجْرِ الذي نَثَرَ الصَّباحَ
فكُنْتُ آدَمَ في هداهْ
أحْبَبْتُها بمذاقِها الدَّيْنِيْ
طفىٰ شيْطانُنَا قدْ انْدَثَرْ
وَتَموضَعَتْ بيْنَ الشَّمْسِ والقَمَرِ
رَأَيْتُ الأَرْضَ فيْهَا عِنْدَ اسْتِكْمَالِ
بَدْرٍ تمَّ جانبهُ وَقَدْ كانَ الهوىٰ فَظَهَرْ
وإنَّا نَحْنُ مَنْ يَشْرَبْ وهذا الحُبُّ كَخَمْرٍ كُلُّ كَأْسٍ مِنْ نَبِيْذٍ اعْتَصَرْ وَسَكِرْتُ في تَرْبيْعهِ الثَّانيْ
على الجُزْءِ المُعَتَّمِ بالْقَمَرْ
كانَ النَّبيْذُ بلَذَةِ الفَقْدِ المُحاقْ
_لمَّا تَمَوضعَ حُبُّنا بجوارِ كوْكَبِنَا
أمامَ الشَّمْسْ…شَطَرْ
أقْصىٰ عقابٍ في هوانا إذْ رضىٰ بِفِرَاقِنَا
أنْ احْتَضِرْ
التعليقات مغلقة.