موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ميتا فيرس بقلم محمد كسبه

162

ميتا فيرس
قصة قصيرة
تأليف : محمد كسبه

ارتدى نظارته و دخل إلى حسابه في العالم الإفتراضي الميتافيرس ، ما هي إلا دقائق معدودة ، تفاجأ برجال الشرطة يداهمون منزله و يقبضون عليه ، تم إيداعه في السجن بتهمة الدعارة الإليكترونية ، حيث أنه اشترى شقة من حسابه الجاري و قام بتجهيزها خصيصا لتكون مقرا للمواعدة ، حيث يتم عرض الفتيات و الرجال بمختلف مراحل العمر للمواعدة نظير أجر محدد من خلال جدول مسبق في العالم الإفتراضي .
الخيال ، و المتعة هي محركات و دوافع لإشباع كل اللذات و الرغبات المكبوته ، إفعل ماشئت كما تريد فلا عقاب ولا حساب ولا رادع ، هذا ما كان يظنه .
تم حظره من أكثر من جهة و تم مراقبة نشاطه على الميتافرس و بسرعه تمت محاكمته بسته أشهر سجن في العالم الإفتراضي .
ماذا افعل الحياة الإفتراضية فى السجن مملة جدا ، الحرية مقيدة ، و لا مجال للفسحة أو التنزه ، كل ممتلكاتي سيارتي ، أموالي ، بيتي الكبير أيضا تمت مصادرته .
لم يعد متاحا لدي حتى أن أقابل أقاربى أصدقائي الذين توفوا في الواقع ، السجن الإفتراضي أكثر قسوة من الواقع نفسه و يجب علي الالتزام بالقوانين لمدة ستة أشهر كاملة .
خلع النظارة و جلس حزينا وحيدا فى غرفته منعزلا عن زوجته و أولاده ناقما من الحياة الواقعية و الإفتراضية ،
المتعة و اللذة التى كان يشعر بها مع صديقاته في الميتافيرس إفتقدها و زوجته في الواقع لا تهتم به ، أصبح كما مهملا في البيت ، كل شغله الشاغل بعد أن يأتي من عمله في الشركة فقط تلبية إحتياجات المنزل ثم إرتداء النظارة السحرية التي تحدث الفارق و تحقق الإثارة في عالم من الخيال ، صنعه بمهارة فائقة إختار فيه كل المحرمات و الشهوات التي لم يجروء على ممارستها في الواقع ، فهو تجاوز الأربعين من عمره ذو بشرة سوداء، قصير ، ثقيل اللسان ممتليء الجسم ، ضعيف الشخصية ، كان دائما محل تنمر الآخرين منذ صغره ، عاش طفولته في فقر مدقع ، كل شيء كان مفروض عليه ، لا مجال للإختيار ، حتى حين تزوج لم يختار زوجته بل كانت من إختيار أمه .
العالم الافتراضي أصبح كئيب و الواقع مخيب للآمال لا مجال أمامه إلا الإنتحار للهروب من لعنة القدر .
داخل المستشفي فتح عينيه فوجد زوجته و ابنه بجوار السرير فرحين مسرورين بنجاته من الموت بعد تناوله كمية كبيرة من الحبوب المخدرة .
ضمته إلى صدرها و إحتضن ابنه الصغير

  • الحمد لله على السلامة يا أبو أحمد .
    الحمد لله ، أين نظارة الميتافيرس ؟ أين نظارتي ؟
  • النظارة ، أنا حطمتها إنها لعنة ، كنت بسببها سأصبح أرملة و أفتقدك يا زوجي الحبيب ؟
    نظرت إليه بعطف و حنان و ملست علي شعره ، قبلته ثم ضمته إليها .
    نظر إليها بتعجب فلم يكن يعرف قيمته عندها و لم يكن يعرف مقدار حبها له .
    حمد الله علي سلامته بعد صراع مع الموت و قال فعلا إنها لعنة ، ما أجمل الحياة مع ابني و زوجتي .

التعليقات مغلقة.