ميلاد اللحظة بقلم.لطفى الستى
أنتظر مع هذا الفجر أول خيوط النور
سئمت سواد الليل …
ما عدت أفهم حديث القمر و النجوم …
قد يكون هدني الدهر
قد يكون نالت مني السآمة و الضجر…
طال الإنتظار…
بين مضلعات…زوايا القدر …
دواوير رملية …فواصل وهمية …نقاط
كالهشيم أتى على اللحظة يميتها مرة
ألف مرة …
يؤجل الزمان …ينتقي المكان …
و هذا الفجر …ما زال …
ما زال لم يخبر …
سواد الليل يخنق اللحظة …
العنيدة …الثائرة …الفريدة …
وخيوط الفجر تتكاسل …تتمدد…تتمطط
تغازل الظلمة …تساومها عن الأمل و العمر …
فرمت إلى جسدي أخط…أرسم وشوما …
حتى اكتسحت الرسومات كل البدن …
خدرته …حقنته بشتى الأماني و الإبر …
أليس الصبح بقريب …آت لا مفر …
قد تتوقف اللحظة بين مد و جزر طال …
تعتق ضميرا غاب …تخاذل …اختمر
تكشف خداع الجلاد للضحية …
أما رحلت يا ليل
وظهرت أيها الفجر المستتر …
فأنا لم أمل الصبر
لأن للحظة ميلاد كالبشر
التعليقات مغلقة.