“مَا عُدْتُ أذكُرُهَا ” بقلم إبراهيم الشرقاوي
“مَا عُدْتُ أذكُرُهَا “
بقلم إبراهيم الشرقاوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا مَا عُــدْتُ أَذكُــرُهَا ــــــــــ و لا بالبَـــالِ تأتِيــــنِي
و لا أرْجُــو لهَــا قُــرْبَاً ــــــــــ و لا بُعْـــدَاً تُلاقِيــــنَي
كَرِهْــتُ لِقَـاءهَا أَسِــفَاً ــــــــــ وقــد هَمَّــتْ تُبَاكِيــني
تُعُـــاتِبُنِي علي هَجْـــرٍ ــــــــــ لَعَلَّ الْعُتْــبَ يُرضِـيني
وما رقّــتْ مَشَـــاعِرهَا ــــــــــ وما نَدِمَــتْ لِتُحْيِـيني
أنا مَضــمُونُ قِصَّـــتُهَا ــــــــــ و قـد ألْقَــتْ دَوَاوِيني
أنا و العَـــقلُ مَـرهُـونٌ ــــــــــ علي عُرْفِي علي ديني
أُحِــبُّ الْمَــرْأَةَ الْعَقْـلَى ــــــــــ علي نَهْـجِي تُجَاريـنِي
إذا ما قُلــتُ أعشَـــقُهَا ــــــــــ كأنَّ الْعِشْـــقَ يَأويِــني
فَعِشْقِي قَـد أُمِـرْتُ بِهِ ــــــــــ وربِّــي مـن يُجَازيــني
ونَهْجُ الْعِشقِ مَشرُوطٌ ــــــــــ على ديِـنِــي تُقَوّيـــني
فَلَـم أطلُـــبْ تَـفَـنُّـنِــهَا ــــــــــ على فِعْـلٍ لِيُـخْـزِيـني
فَمَـــن باللهِ قَــد يُسْأل ــــــــــ و مَن بالْجَـــدِّ يُنْجِيني
أُحِـــبُّ جَمَـــالَــهَا حَقاً ــــــــــ فَكَم عَزِفَتْ لِتُشْجِيني
ودومـاً تَعْـشَـقُ الْعِـنـدَ ــــــــــ علي عَجَـبٍ فَتُعصِيني
كَثِـــــيرٌ مــن تَـعَـنُّـتِـهَا ــــــــــ كَثِـــــيرٌ جَـمّ تُـبْـكِيـني
أنا مـــا خُـنْـتُـهَـا أبَــدَاً ــــــــــ ولـم أُشْــرِعْ قَوَانـيني
الَم تقــرأ حَدِيـثٌ قَـطْ ــــــــــ فَتَعـرِفُ كيفَ تُـبْقِيني
أنــا بالـنَّـهْـجِ مُلْـتَـــزِمٌ ــــــــــ كِتَـابُ اللهِ يَكْـفِـيــني
تُصِـرُّ غِيَــــابَــها عَمدَاً ــــــــــ وهَجْـــرَ مبَـادئ الدينِ
فمـــاتت كـلَّ مَعـــذِرةً ــــــــــ ومن بالعُـذرِ يُرضِيـني
لها عنــدي مُخَـــاصَمَةٌ ــــــــــ فبالأفعَـــالِ تُخزِيــني
ولم تَسمــع بإنصــــاتٍ ــــــــــ وما زالـــت تُنَــاديـني
قُـبَــالَةَ كـلَّ أروِقَــتـي ــــــــــ بسـوءِ الْقَـولِ تُزْريِـني
وكم أَسقَيــتُها شَــهْداً ــــــــــ وكم بالْـمُــــرِّ تُسـقِيني
فَنَبْتُ الْحُـبِّ طَـاعَتُـهَا ــــــــــ ولم تَعـرِف تُـنَـاجِـيني
ولا تَبْقَـى علي عَـهْـــدٍ ــــــــــ ولا بالصـمـتِ تَروِيـني
فكيفَ أُلام عن بُـعـــدٍ ــــــــــ و كيفَ الْهَجْرَ يُضنِيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي إبراهيم الشرقاوي
التعليقات مغلقة.