مَتَي يَنْطِقْ …
أيمن رضوان
مَتَي يَنْطِقْ ؟
……………..
وَقَفَتْ
على أعتابِ الأمنياتْ
وأَطْلَقَتِ الشوقَ
تنهيدةٌ تعصفُ
كالبرقِ في ليالي الشتاءْ
طويلاً طويلاً
تحدقُ في الذي كانَ
آلافُ الرسائلِ تترى في لحظاتْ
أعوامٌ مَضَتْ
ومازال الذي
شيدَ حلمَ عذريتها
مازال يسكنُ النبضاتْ
أعوامٌ مضت ولم تنس !
لم تنس
من فك ضفائرها !
من لون بالحب سطور دفاترها !
من أطلقَ في ساحها
جواداً دُونهُ الكبواتْ
قالت :
واللهفةُ تتأرجحُ
على رموشِ عينيها السكرى بالغرامْ
طالَ الصمتُ فمتى تنطقْ ؟
يامن صَبَغْتَ دمي
عشقاً ترامى ، تعدى حدودَ المنطقِ ، متى تنطقْ ؟
مِنْهُ الصمتُ لحناً يرددهُ
ومنها الودُ أُغْنيةْ
منهُ الهجرُ وِرْداً بات يحفظهُ
ومنها الوصل أُمْنيةْ
أنهكها طول الانتظارْ
فلَمْلَمَتْ مع غروبِ العمرِ
أخر النبضاتْ
ومع الشوق سكَنتْ
قصور الحنينِ
تردد صباحَ مساءْ
متى ينطق ؟
متى ينطق ؟
…………
التعليقات مغلقة.