مَنْ أرادَ الرّحيل فليرحل… بقلم عبد الرحيم خير
من أراد الرّحيل فليرحلْ، ومن ملّ المُقام فليُغَادر..
ومن وجَد العِوض الذي تصبُو إليه نفسُه والخل الذي يرتاح إليه قلبُه؛ فليبدّل خلاً بخل وقلبًا بقلبٍ، وأيامًا بأيامٍ.
لكن كونوا أوفياءً؛ صونوا العشرة واحترموا المشاعر، برروا أسباب الانسحاب، وقطع العلاقات، والهجر المفاجئ، كونوا صادقين للحظات السعادة وأوقات والفرح التي جمعتكم، لا تشوهوا الذكريات، فتصبح شبحا مخيفا يلاحقكم كلما مررتم بطريق أو تذكرتم حديثا كان بينكم وبين من تحبون، لا تتعمدوا وأد الذكريات السعيدة، وأيام العمر الجميلة بقطيعة مفاجئة وخذلان حين غفلة، وخيانة دون مقدمات، وهجر دون وداع.
من أراد الرحيل فليرحل، ومن مل المُقام فليغادر،
ومن أحب الهجر فليهجر، ولكنْ ليكُن رحيلاً دونَ أذىً، وهجرًا دون خُذلان، وبُعدًا دُون غدر، وفِراقا دُون خِيانة.
التعليقات مغلقة.