مُتَكَبِّرٌ… بقلم إبراهيم الشرقاوي
مُتَكَبِّرٌ
بقلم إبراهيم الشرقاوي
قصيدة ( مُتَكَبِّرٌ )
بقلمى إبراهيم الشرقاوي
……………………………………………………
و جَنـــــوا عليْ بأننـــى مُتَــكبِّرٌ
و كمثــلِ عهـــدى تافهٌ و مُحَقَّرٌ
زادوا رُقِيّاً فى إتهــامى قســوةً
كم أنت دومـــاً أحمـقٌ مُستَهتِرٌ
لم ينظروا ما حولهـــم من واقعٍ
طعنــتْ فؤادى قسْـوةٌ و خناجرٌ
هدمـــوا بـَوادِرَ همتي تبــــاً لهـم
ولكــم أتاهـــم عالمٌ و مهــاجرٌ ؟
جـــودوا علىّْ بِنُكْـــــرِكُم فأنا أنا
ابنُ العــروبةِ شـــامخٌ و مسيطرٌ
ولتَهتَـــدوا أو تُرشَــــدوا إني أنا
لشهــــادةٍ منكـــم بزيـْـــفٍ مُنكِرٌ
أنسيتـــموا ما قـد مضــى بتعمُّدٍ
أم زَيْـــفِ قــولٍ تعتليهِ حناجرٌ !!
عــودوا بأدراجِ الزمــانِ تذكَّـروا
علمــاءَ شـرقٍ كالنسـورِ كواســرٌ
من عـاشَ تِرْحالاً و كـانَ مؤرخاً
و بكلِّ أفْـــلاكِ العصُـــورِ مُنَاظِرٌ
من بالرياضــيَّاتِ أرشَدكُمْ بحق
ما زالَ بالإثبـــاتِ إســـمٌ يُـــؤْثَرُ
وابنُ النفيــسِ نَكَرْتُمُـــوه كـــأنَّهُ
ما كــان شيــئاً قيِّـــماً أو يُــذكَرُ
عندى الكثــيرُ ولن أُجَادِلَ أحمقاً
إذ لا يليــقُ بنــا حـــوارٌ عـــــابرٌ
ياساكنـى أرضَ العُـروبَةِ ما بكم
هل قد أصـابَ الكـلَّ وَهْنٌ غادِرٌ
أينَ السيوفُ (لِعنترَه) مَن مِثلكم
أين إتحــــادٌ للجمـــوعِ مَعَــاشِرٌ
صمـتاً ألِفْنَــاهُ الْمبيــتَ جِـــوَارِنا
حتي هَجَانَا الْكلّ حَشْـدٌ خَاسِــرٌ
نُهْـــدِى لهم نَفْـطاً لكى يَكسُـونَنَا
بالعـــارِ و القتــلي و دَمِّ مُهْـــدَرٌ
و إذا أردنا أن نبــوحَ بمـــا لــــنا
غُلَّ الكـلامُ على اللسانِ مُحَاصَرٌ
لم نرتــضى غـيرَ إتِّبَــاعٍ أمرَهُـم
بَيـــتٌ بلا عِنــوانِ شـــئٌ مُنْكَــرٌ
يامن أبَحْـتُـم دمَّنا ظلمـــاً غبـىْ
أوَلَيْــسَ فيكــم للحقيــقةِ ناصِرٌ
لله أشكــو ضَعْـفَـكُم أوَلَيْسَ مـن
حقِّي الحيـاةَ و أن نعيـش عباقرٌ
قـد كـان بيتـي سَالِفــاً ذا قيــمةٍ
بالجَــدِّ و الجُــودِ الْهنىِّ و عَــامِرٌ
إني بمحــضِ إرادتي أبغِ إتحـاد
و أقولــها عبـرَ الزمــانِ مُجَـاهِـرٌ
لن تعتـــلي أُمَمَ الْعــروبةِ طـالما
نَفْسِي ولستُ لغيــرِ نَفْسِي ناظِرٌ
……………………………………………………
بقلمي إبراهيم الشرقاوي
التعليقات مغلقة.