مُجافاة بقلم عبدالرحمن الحبوني
يَاْ لِيْلَ الْكَدِ مَتىْ يَدُهُ ***أَضْيَاْعُ السَاْحَةِ موُعِدُهُ
ضَرَبَ الْفُجَاْرُ وَمَوْكِبَهُ***أَلْمٌ لِلْعَيْنِ يُرَدْدُهُ
فَجَفَاْهُ الْعَزْمُ وَعَقْ لَهْ***مِماْ يَنْعَاْهُ وَيُرْقِدُهُ
كَذِبٌ بِغَرَاْمٍ ذِي نِسَفٍ***بِوْحُ الْعَاْصِيْنَ يُشَرِّدُهُ
عَلَمٌ بِفَنَاْءٍ ذِي عَلَمٍ ***مِوْتٌ الْحَاْفِظِيْنَ يُعَدْدُهُ
قُدْسُ وَجَفَاهُ مَرْقَدُهُ***عَرَبٌ وَجَفَوْا مَاْ عَوْدُهُ
وَطنٌ حَيْرَانُ الْقَلْبِ لْهُ***مَاْ بِيْنَ الجَفْنِ مُسَهَّدُهُ
وَيُنَادِى الحَزْمَ وَيُنْظِرَهُ***وَيُعِيْنُ الْعَيْنَ تُبَرَّدُهُ
وَجَفَتْ عَيْنَاْهُ مِنْ حُلُمٍ***فِيْ الْقَوْمِ فَذَلَّ تَمَرْدُهُ
قُطِفَتْ يُمْنَاْهُ فِيْ شَرَكٍ***مِماْ يَنْهِاْهُ مَوْقِدهُ
وَالْنَّخلُ جَنىْ حَشَفًا مُرَّا***لَاْ مَنْ يَرْعَاْهُ وَيُمْدِدُهُ
وَكَأَنْهُ ذِي غَمٍ ولَهُ***أَلْمٌ لِلْبِيْنِ يُعَدِدُهُ
أَسَفٌ يَاْ وَطْنِي شَموْخِي به*سُوْسٌ من ذي عُقْمٍَّ غَدُهُ
آهُ مما يُنْعَى وَبه * يُنْعَىْ الْسَاْمونَ تَخَلَّدُهُ
التعليقات مغلقة.