مُدمنة هواك بقلم غريتا بربارة
أنا مُدمنة هواك !! بقلم غريتا بربارة
تتآلف مفاعيل الإحساس
في نفسي والحُبّ يُصافح
الأفكار والذاتُ تعجَبُ
لِ مربَعِ الجمال في سعادتي!
تتعاظمُ الأشواق تتصاعدُ
أبخرة العِشق لِتملأ وجه الفضاء
تنسكِبُ لِتروي اغصان الأحلام
وأزهار حقل الأقدار .
ها انا يا خليلَ القلب أنتظر
دع روحك تنساب مع الهواء
القادم من بلاد أتعَبَتها الشموس
المُستعارة والأقمار الصناعية
وباتت تبحث عن الأصالة!
الليل صامت وظُلمتُه أسكرتْ
سكان الدنيا وبقيتُ وحدي
أرقُبُ لُهاث أنفاسك تأتيني
من مجرِّة العِشق والهُيام.
أشمُّ رحيق زنبقة من جنّة الأحلام
وكأنّ روائح النرجس والزنبق
قد عانقَتْ ضلوعي
وملأت اعماقي انعطافاً علوِّياً
لا يحدُّه نِظام او مكان !
أستنطِقُ الفرحة أجِدُها خرساء
لا تستطيع الكلام لأنها لو تكلمت
لَ غابت عن وَعيِها الأحاسيس
كأنها مرآة لا ترى سوى لمعان
الروح مع الروح ،، كما تستمعُ
الريح الى صدى امواج البحر
وهي كائنة بِكيانِه ، وكما تترنّمُ
بِأغاني المدّ والجَزر ولا تقدر
على ادراك ماهيتها !
أفكار عِشقي تتأمَّل
وتتزاحم على نفسي وفي عقلي
تُسيلُ الدم في أوردتي لأرى
كيف تُبدِدُ العواصف بقايا الغيوم
فوق فضاء الشفق
وتضمحل فرحتي عندما
يتلقفها ثانيةً طول انتظاري!!!!
فيا خيالاً شفافاً يمرُّ بين
منافذ أحلامي
يقفُ على مُنعطفات حروفي!
حروفي مُبعثرة
على ضباب التنهُّد
أنظُرُ الى الوجود
من خلال بلُّور نافذتي
أرى عيناك تتأمَّلُني
من وراء الفجر ، وصباحي واقف
على عتبة وجدي واشتياقي!
أنا مُدمنة هواك!
أحببتُكَ يا غافياً في لُجُجِ الأشواق!
سلامٌ ايها الزمن السائر الى ما لا نهاية!
أهواهُ !
وهواهُ أغنية حياتي
سلامٌ لك يا قلبَ قلبي
لأنك مغمورٌ بِدموع السلام
وابتسامة رضى الرحمن
سلامٌ لكِ يا روحي
لأنكِ اليوم تتذوقين المرارة
لكن غداً تسعدي
مع مَنْ أدمَنتِ هواه !!
بقلم : غريتا بربارة
التعليقات مغلقة.