مُـطـلـقـة و لـكن
بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
ما زالت المُطلقة في مُجتمعنا الشرقي لا تنال الكثير من الحقوق
و ابسطها نظرة المجتمع لها و كأنها تخطت الحدود و قوانين المجتمعات
و كأنها اجرمت حين استخدمت حق من حقوقها و هو الأنفصال حتى تعيش كأنسان طبيعي و ابسطها إنها لا تستطيع أن تُكمل الطريق سواء مع الأنسان الذي اُجبرت عليه من اهلها تحت اي مسمى .
أو الذي اختارته بكامل إرادتها و لكنها أخطأت الأختيار .
تلك النظرة الغريبة من المجتمع و التصنيف و حياتها التي تُصبح جحيم بعد الأنفصال للأسف سواء من الأهل أو الأصدقاء أو المجتمع ككل .
و تلك العروض التي تتلقاها للزواج بعد الأنفصال رغم صِغر سنها و جمالها و درجة تعليمها .
ناهيك إن كانت أم و تلك الحقوق المادية التي تفتقدها و تُقلل من كرامتها كونها حاضنه أو أن الأولاد اختاروا أن يكونوا معها .
لا يدري احد شئ عن مُعاناة هذه الفئة من المجتمع لا قبل الأنفصال
و لا بعده
كثيراً من النماذج التي صادفتها تتحدث بمراره عن تجربتها و أنها مهما تحدثت لن يشعر بها أحد .
لن يشعر بها أحد عندما تبتعد عنها اقرب صديقاتها و أقرب اقربائها لمُجرد إنها مُطلقة طبعاً خوفاً على ازواجهم من الخطف .
نحن في مجتمعاتنا الشرقية
نحتاج إلى رُقي في التفكير
رُقي في النظرة
نحتاج إلى الرحمة
التعليقات مغلقة.