مُلطَّخُون بنزفكم بِـقَــلـم: حُسام الدِّين طَلعَت
أرفض كل ما يحدث حولي من جرائم في حق كل روح آدمية، حرم الله قتلها إلا بالحق.
ناقم علىٰ كل ذي سلطة ورصاصة بيده أن يُغير شيئًا من ملامح ذلك العوار الإنساني. لقد تلطخت أيدينا بدم إخواننا في الدين والدم والعروبة والإنسانية.
كلنا سابحون في بحر دماء ودموع أطفال ونساء غزة.
ماذا فعلتُ أنا؛ كي أنقذهم مما هم فيه؟! ماذا فعلتم أنتم أيها العرب؟! استخدمتم سلاح الشجب والإدانة! مصمصتم شفاهكم متباكين كالتماسيح!
اخترتم مكانكم هذا بإرادتكم! التخاذل والعار وعري أخلاقكم، نفاق نفوسكم المريضة يفرض سطوته على أرواحكم الشيطانية!
اخترتم لأنفسكم كرسي السلطان التابع لذنب أمريكا الفاشية النازية، التي تتشدق بحقوق الإنسان الصهيوني، أما العربي فهو الإرهابي الذي يدافع عن أرضه، هذا جزاؤه!
«سَلِّم حتى تسلمَ!» هذا شعارهم.
وأنتم وراء خطاهم تسيرون.
وتحت قبابهم تلهطون طعامهم، وتصافحون يدا تلوثت بالدم دم إخوانكم. أنا رافض للعيش فوق أرض تعيشون فيها، وتحت سماء تظلل أجسادكم الخاوية من مشاعر الإنسانية.
تبًا لكم أيها المتخاذلون!
أعلنت حداد قلبي وقلمي وروحي علىٰ أرواح شهداء غزة، وأنَّني مفارق قلوبا تحجرت.
التعليقات مغلقة.