مِد ايدك بقلم زين ممدوح
كعادته كل صباح ،يقوم نشيطاً فى الصباح ،رغم برودة الجو القارص،يفتح الكشك الخاص به،يقصد الرزق ويدعو الله بالستر دائما،لكن هذا الصباح بدا مختلفا،
فجاءه شاب يترنح ويمشى فى خطا غير مستقيمة،
سأله بلسان ثقيل
عندك ثانى أكسيد الكربون يا حاج
استنكر بغل هذا السؤال،ربما أفرط فى تعاطى المخدرات
لكنه أرد أن ينهى الحوار بأقصى سرعه،حتى لا يعكر صفو يومه
لا معنديش ثانى أكسيد الكربون
قال فى سخرية بدت واضحه
ازاى معندكش ثانى أكسيد الكربون
بص كده حواليك موجود فى كل مكان
نظر الرجل إلى السماء،وهنا وهناك لم يرى شيئا
قال بغضب مكتوب وصوت منخفض
وبعدين مع الشباب المهيسة دى
لكنه سمعه
على فكرة احنا مش مهيسين
إحنا بندور على إيد تتمد
سمع هذا الكلام أيقن أنه شغل عفاريت على الصبح
اتفضل امشى معنديش حاجة للبيع
ضحك بصوت عال ازاى مفيش حاجه للبيع
دا كله للييع
انا نفسى عارض نفسى للبيع
وعلى فكره مفيش مكان فى مصر إلا وفيه ثانى أكسيد الكربون
علشان احنا مش عارفين يعني إيه بيئية نظيفة
والبيئة مش لازم تكون تلوث
ممكن تكون سلوك !
التعليقات مغلقة.