مِصّرُ الحَبِيبَة بقلم مُوسَى وَحَدَالله
مِصْرُ الْحَبِيبَةُ يَا حَضَانَةَ مَوْلِدِي
أنْتِ الضِّيَاءُ بِكَ الْحَيَاةُ تُنَارُ
مِنْ حُسْنِهَا اخْتَلَسَ الربيع جَمَالهُ
وَبِنُورِهَـا تَتَبَسَّـمُ الاسْحَـارُ
النِّيلُ شُرْيَانُ الْحَيَاةِ.. وَلِيدُهَا
يَجْرِي وَمَـا جَرَيَانُهُ اسْتِئْخَارٌ
وَالْمَاءُ إِنْ جَفَّتْ مَنَابِعُ فَيْضِهِ
النِّيلُ مِنْ نَبْعِ الْجِنَانِ قَرَارٌ
وَرِجَالُهَا خَيْرُ الرِّجَالِ وَجَيْشُهَا
لَوْ طَارَ مَنْ يَبْغِي عَلَيْهَا طَارُوا
لِلَّـهِ دَرْكِ يَـا كَرِيمَـةُ أَصْلُهَـا
يَا نُصْرَةً إِنْ قَلْتِ الْأَنْصَارُ
بَلَدٌ كَرِيمٌ أَرْضُهَا أَرْضُ الْفَدَا
قَدْ حَفَّهَا الْإِجْلَالُ وَالْإِكْبَارُ
النُّورُ يَسْطّعُ فِى جَبِينِ نَهَارِهَا
ولْحُبُّ نَجْمُ سَمَائِهَا السَّيَّارُ
غُضِي جُفُونَكَ يَا نُجُومْ فَدُونَهَا
تَتَضَاءلُ الْآمَالُ وَالْأَقْدَارُ
١ تاريخها فى المجد يحكي نبلها
عن سحرها تتحدث الأسفارُ
يَا مِصْرُ عِيدُكِ هَزّ أدْوَاحَ الْمُنَى
وَتَعَطَّرَتْ بِعَبِيرِكِ الْأَزْهَارُ
لِلَّهِ حُسّنُكِ وَالضِّيَاءُ يَحُفُّـه
فَعَشِيُّـهَا سِيَّان وَالْإِبْكَارُ
فَتَحَتْ لَهَا الدُّنْيَا كنوزَ هِبَاتِهَا
فنمتْ بِبَاطِنِ أرْضِهَا أَسْرَارٌ
الدِّينِ وَالْخَلْقُ الْمَتِينُ أَسَاسُهَا
وَعِنَايَةُ الْمَوْلَى لَهَا أَسْوَارٌ
مَنْ يَغْرِسُ الْأَمَلَ الْجَمِيلَ بِارْضِهَا
فَلَهُ مِنَ الشُّكْرِ الْجَمِيلِ ثِمَارٌ
التعليقات مغلقة.