نبراس الهدى
بحر الكامل
إبراهيم الشرقاوي
لا تَسْتَكِنْ وقْتَ الْقِيَــامِ و فُزْ بِهِ
واغْنَمْ مَغَــانِمْ لَمْ تُهَبْ مِنْ غَيْرِهِ
فالْحَقُّ فِى عَلْيَـــائِهِ مُتَــــرَقــبٌ
هلْ منْ مُرِيـــدٍ من لَدُنْنَــا نُعْطِهِ
سبّح وسارع أنْ تَنَلْ كلَ الرضى
واعمل لِيـومٍ أن تَفُـــوزَ بفضْــلِهِ
لا تَسْتَهِــنْ لو ركعتـانِ فـمنهمــا
تعْلـــوا رِقَـابَ الفـــائزين بعفْـوهِ
أذْكـــرْ رســولكَ بالصّـــلاةِ فإنّـهُ
خيــرَ الْورى نَبْغى شفـــاعة حُبِّهِ
فهو ابْنُ عَبْدِ اللّه نِبــراسَ الْهُدَى
هو من أتى و أنــار كامل أرضـهِ
و لكــم ودَدْنا أن نكـونَ له الْفِدا
أو أن نعيــش و لـو لِيــومٍ قُربـهِ
أو أن نصـاحبَ مثلَ بَكْرٍ أو علىْ
أو أن نُدافــعَ بالْجِــهـادِ لديــــنهِ
ما نحن يومــاً من خيـارِ صِحَابةٍ
و لكم رَغِبْنَــا أن نكـون كصَحـبِهِ
ولكم جمــوعَ الفاسقــينَ تكبَّروا
ضلّوا بجهلٍ فى البــقاعِ بأرضِــهِ
صارت حـياةَ السـابقينَ كجــمرةٍ
ضاعت حقــوقٌ كم تمنّـت عـدلِهِ
و جعـاب جهلٍ كم تنــاثرَ سُمُّــهَا
فَغَدت بهـم نحــو الهـلاكِ وجُنْدِهِ
لم يَهْتَدوا أو يُرشَدوا الى أن أتى
مبعــوثُ حقٍ بالكتــــابِ و نهجِهِ
نوراً أتي فأفــاقَ فيهم حُلـــوهم
فتجمـعت خــيرَ القبــائلِ حـولِهِ
تاقــتْ عيـونى و الفـؤادُ لرؤيته
هو مـن أتـــانا هـــادياً مـن ربِّــهِ
التعليقات مغلقة.